أخبار عربيةعاجل

“أبو الغيط” يدعو الأشقاء السودانيين لتغليب لغة الحوار

استقبل أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء باللجنة رفيعة المستوى المعنية بالسودان التابعة للاتحاد الإفريقي برئاسة محمد بن شمباس، وعضوية كل من سبيسيوسا وانديرا كازيبوي، نائب رئيس أوغندا الأسبق، وفرانسيسكو ماديرا الممثل الخاص السابق لرئيس المفوضية الإفريقية إلى الصومال؛ حيث بحث الجانبان جميع جوانب الأزمة السودانية المستمرة منذ أكثر من ١٠ أشهر.

وصرح المستشار جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام بأن بن شمباس قدم شرحًا وافيًا حول طبيعة عمل اللجنة والخطوات التي تنوي القيام بها لمساعدة السودان للخروج من أزمته، وطالب بن شمباس والسادة أعضاء اللجنة بالتعاون الوثيق مع الجامعة العربية في هذا الشأن.

وقال رشدي إن بن شمباس أطلع الأمين العام على نتائج لقائه مع الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني في بورسودان.

وأضاف المتحدث الرسمي أن أبوالغيط أكد خلال اللقاء على ضرورة الوصول لاتفاق وقف إطلاق نار بشكل سريع، وذلك لإنقاذ الدولة السودانية التي لحق ببنيتها التحتية دمار كبير خاصة في العاصمة الخرطوم بسبب القتال الدائر، وكذلك لإنقاذ الوضع الانساني المتردي، والذي أدى إلى تحويل ملايين السودانيين إلى لاجئين ونازحين.

واستعرض أبوالغيط الجهود التي تقوم بها الجامعة في هذا الخصوص مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم الاتحاد الإفريقي، معربًا عن تقديره لكافة المبادرات الدولية المختلفة لحل الأزمة السودانية، ومذكرًا بضرورة التعاون والتنسيق مع حكومة جمهورية السودان لإنجاح هذه المساعي.

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أننا على أعتاب شهر رمضان المعظم الذي يحل بعد أيام قليلة، ولا زالت الدماء السودانية الغالية تراق وجرح الوطن ينزف بسبب الحرب الدائرة في ربوع البلاد على مدار عام كامل تقريبًا، مهددة معها أحلام ملايين السودانيين وآمالهم المشروعة في حياة آمنة ومستقرة في وطن يسعهم.

ودعا أبوالغيط الأشقاء السودانيين إلى عدم ادخار أي جهد في البحث عن كل ما يقرب من خيارات السلام والحوار وإيثار الوطن على ما عداه، واتخاذ كل خطوة جادة تسكت المدافع وتضمد الجروح وتعيد الأمل في المستقبل.

وقال “لقد شردت هذه الحرب الضروس ملايين السودانيين من منازلهم وقراهم، وضربت العاصمة القومية للبلاد، وعرضت أسرًا وقرى بأكملها إلى جرائم يندى لها الجبين، وبذرت الخوف والرعب في قلوب الأبرياء، بعد أن فقدوا أحبتهم وممتلكاتهم، ونشرت خطابات الكراهية والثأر والانتقام فيما بين أبناء الوطن الواحد”.

وأضاف أبوالغيط: “أذكر جميع السودانيين بأن التسامح وصفاء القلب من صفاتهم المشهورة التي عرفوا بها وسط جيرانهم، وأن المساهمات القيمة للأجيال السابقة في الدفاع عن أمنهم وقارتهم وبناء نهضتها لم تمح من الذاكرة، وآن لهم أن يستذكروا هذه الصفات وهذه الجهود”.

وفي هذه اللحظات المصيرية التي تمر بها بلادهم ومؤسساتهم القومية، ونحن على أعتاب شهر التسامح الذي يتسابق فيه المسلمون إلى الخير والعفو وإيثار الغير، أدعو الأشقاء السودانيين إلى حقن دمائهم تعظيمًا لحرمة شهر رمضان الكريم.

وأكد أن يد جامعة الدول العربية ستظل ممدودة لكل مسعى يرنو نحو استعادة السلام والاستقرار والأمل في السودان ولصالح السودانيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى