أبو الغيط : الموقف من عودة سوريا للجامعة العربية يتطلب توافقًا عربيًا
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الموقف من عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، له جوانب مختلفة ويتسم بالحساسية، مشيرا إلى أن طرح الأمر كبند على جدول أعمال مجلس وزاري، يتطلب توافقا عربيا، وأن تتأكد الجامعة العربية من عدم وجود اعتراضات من هذا الطرف أو ذاك.
جاء ذلك ردا على أسئلة الصحفيين عقب اجتماع “أبو الغيط” مع الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم، بقصر بعبدا الجمهوري، بحضور الأمين العام المساعد رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، والمتحدث الرسمي باسم الأمين العام السفير محمود عفيفي.
وقال أبو الغيط: “يجب الاعتراف أن سوريا هي دولة عربية مؤسسة لجامعة الدول العربية، وعندما يتم التوافق العربي، والتأكد انه لا توجد اعتراضات، فما أسهل أن يُطرح الأمر كبند على جدول أعمال مجلس وزاري في أي لحظة، مع التحضير الجيد له”.
وأضاف: “وإذا توافقت الدول العربية على دعوة سوريا من أجل شغل مقعدها، فمن جانبنا كأمانة عامة وكأمين عام، نحن في خدمة الدول العربية، فالأمين العام هو الذي يسعى للحفاظ على المصالح العربية، ونحن نُنفذ فورا هكذا قرار ومن دون تأخير”.. مشيرا إلى أنه لم يتبين أن هناك “حسما نهائيا في هذه المسألة”.
وردا على سؤال، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه تم خلال اللقاء مع الرئيس اللبناني، تناول مسألة ليبيا وعدم حضورها إلى القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة.. مشيرا إلى أن الجامعة العربية لن تتدخل في هذا الشأن.
وأعرب الأمين العام عن أمله في نجاح القمة العربية الاقتصادية، وأن يحقق “الجهد المحترم الذي بذله لبنان ما هو مأمول منه، ذلك لأن المسألة لا تتعلق بلبنان فحسب، بل بالأمة العربية والوطن العربي والدول العربية”.
وقال: “هذه قمة تنموية اقتصادية تسعى إلى تهيئة مناخ مناسب في الاقتصاد والتجارة والاستثمار، كما في قضايا الطفل والمرأة والشيخوخة، وفي البعد الاجتماعي، وكل هذه الأمور هي لخدمة المواطن، والجميع يتنبه اليها”.
وأشار إلى أنه عبر للرئيس اللبناني ميشال عون، عن عميق إعجابه بالتنظيم اللبناني بالغ المهارة للقمة، مؤكدا أنه شهد على تنظيم جيد للغاية وتأمين يفوق أي تصور “وكلما أمضيت ولو ساعة إضافية، كلما تيقنت بأن هذه القمة ستكون ناجحة”.