أبني إختار | بقلم محمد ناقد
أملك من الأبناء ثلاثة أبناء فقط بنتين وولد ربنا رزقني بهم’ الكبيرة اختارت الاقتصاد طريقا لدراستها في الجامعة والأوسط في الصف الأول الثانوي أما الاخيرة أخر العنقود مريم في الصف الخامس الابتدائي.
عايش وبحلم أن ربنا يعيني على تربيتهم التربية الصالحة اللي اتربيت عليها وازرع فيهم ماتم غرسه في من الصغر الوفاء والإخلاص والأمانة والصدق ويحفظهم لي فهل أنجح في تحقيق ذلك ‘ سؤال يطاردني يوميا بل لحظيا حتى أراد الله عز وجل أن يرسل لي بادرة أمل ومؤشر النجاح وسلامة الطريق اللي أسير عليه والمنهج المتبع.
هذا ليس بمقال اعتدت على تدوينه وإنما واقع عايشته عندما حضر لي ابني يوما ما وقال لي ” بابا انا نويت ادخل احدى كليات القوات المسلحة الطيران أو الحربية وبدأت اشتغل على نفسي” توقفت لحظات قليلة في صمت حتى اعتقد ابني أنني لا أسمعه وسريعا استرديت وعي الغائب للحظات وسألته ليه اخترت هذا الاختيار فقال لي هو ايه اللي ليه يا بابا فقلت له له ليه ده كان اختيارك فكان رده أسرع مما اتوقع وبدون تفكير عايز ابقى راجل واتحمل المسئولية من بدري فلم أظهر له مدى سعادتي وانشراح قلبي بكلامه ساعتها قررت أن أدير معه حوار قائلا له يا ابني هو اللي بيدخل الجيش بس هو اللي بيبقى راجل ويتحمل المسئولية علما بأنني لم التحق بالجيش وأخذت إعفاء فقال لي يا بابا خلينا نصارح أنفسنا حضرتك كمان بطبيعة عملك احتكيت بالجيش وعملت معاهم حتى ولو على المستوى الإعلامي بالإضافة أن كثير من الناجحين في الحياة المدنية تعلموا الالتزام من خلال أداء خدمتهم العسكرية بالقوات المسلحة وانا وحيد ومش هعرف ادخل الجيش لذا قررت تعلم الالتزام في إحدى كلياته بالإضافة يا بابا هو انا أطول انه يتقال عليه جندي بيدافع عن أرض بلده ساعتها فقط دارت بي الدنيا وبرأسي وتذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الخير في أمتي ليوم الدين وان الجندي المصري خير أجناد المصر وان شباب مصر بخير ومش شباب مهرجانات وأغاني التكاتك وشباب سيس ضعيف وإنما الوعي والنبت الطيب من الأرض الطيبة ومياه النيل أنتجت زرعا طيبا وعرفت ليه ربنا حفظ هذه البلد.
صدقوني الخير في شبابنا ولكن ينقصه حسن التوجيه واتمنى ان تكون مصر كلها مؤسسة عسكرية كبيرة نتعلم منها الالتزام والعمل والامانة وليس شرطا الالتحاق بها ولكن يكفي الالتزام بمبادئها فهناك الكثير والكثير من الشباب الواعد الطموح ولكم أن تتخيلوا أن المنصة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي الذي استضافته دولة حكيم العرب الشيخ زايد آل نهيان وبرعاية احفادة لمناقشة تطورات هذا القطاع سريع الانطلاق لوضع استيراتيجية عامه ومنهج للسير عليه وتبني جامعة الدول العربية تسويقة بين الحكومات العربية.
لكم ان تتخيلوا أن واضع الاستراتيجية كاملة فريق بحثي مكون من ٢٠ شاب مصري يقودهم مجموعة من الخبراء المصريين والأكاديميين المصريين عشان يزداد عقيدتي بأن مصر مليئة بالخبرات وجديرة بتعليم العالم أجمع متى توافرت لهم الظروف والأجواء الصحية الملائمة للإنتاج بدون نفوس مريضة حاقدة وبدون بيروقراطية عائقة تعيق اي خطط طموحة ولكم في مجدي يعقوب الامثال والقدوة الحسنة يا أولي العقول السليمة الناضجة عليكم فقط اكتشافهم وتوفير بيئة مناسبة لهم عاشت مصر وحفظ الله شبابها وارضها من كل سوء وصدقوني فيها حاجة حلوة.