تحقيقات و تقاريرعاجل

أبرز انتصارات الجيش السوري في 5 سنوات

من القصير في وسط سوريا وصولاً الى الغوطة الشرقية لدمشق ثم الجيب الاخير لتنظيم الدولة الاسلامية جنوب العاصمة، استعاد الجيش السوري جزءاً كبيراً من الأراضي التي خسرها بمواجهة الفصائل المعارضة أو الجهاديين، بفضل دعم جوي حاسم من روسيا، وبري من ايران وحليفها حزب الله اللبناني.

وسيطر الجيش، اليوم الاثنين، على كامل دمشق ومحيطها للمرة الأولى منذ العام 2012 معلناً اياها مناطق “آمنة” إثر طرده تنظيم الدولة الإسلامية من آخر جيب له في جنوب العاصمة الذي يعد مخيم اليرموك أبرز أحيائه.

وفي العامين 2017 و2018، شنّ الجيش السوري عمليات عسكرية عدة اعقبتها اتفاقات إجلاء بدأت بخروج مقاتلين معارضين من أحياء في شرق العاصمة، ثم من محيطها. وكان أبرز تلك العمليات في أبريل 2018 مع خروج الفصائل المعارضة من الغوطة الشرقية، التي بقيت لسنوات معقلها الأبرز قرب العاصمة،

وبعد الانتهاء من محيط دمشق، بدأ الجيش في 19 أبريل هجوماً على أحياء في جنوب العاصمة كانت تحت سيطرة التنظيم منذ العام 2015 هي الجزء الأكبر من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وأجزاء من أحياء الحجر الأسود والتضامن والقدم.

ويُعد اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وكان يعيش فيه قبل الحرب 160 ألف شخص بينهم سوريون.

لكن الحرب، التي وصلت الى المخيم في العام 2012 وعرضته للحصار والدمار، أجبرت القسم الأكبر من سكانه على الفرار.

في يونيو 2013، استعادت القوات الحكومية السورية مدعومة من مقاتلي حزب الله مدينة القصير في ريف حمص القريبة من الحدود السورية مع لبنان.

وكانت القصير لامد طويل معقلا للمعارضة وهي نقطة استراتيجية بالنسبة للنظام لانها تربط دمشق بالساحل السوري.

وفاقمت معركة القصير التوتر الطائفي القائم اصلا في المنطقة بين الاقلية العلوية الحاكمة والاغلبية السنية في سوريا.

في يناير 2016، طردت القوات الحكومية السورية مدعومة بغارات جوية روسية، مقاتلي المعارضة من آخر مواقعهم في سلمى وربيعة في محافظة اللاذقية (غرب).

وسيطر مقاتلو المعارضة في يوليو 2012 على سلمى التي تحولت بعدها الى المقر العام لجبهة النصرة وعدد من الفصائل الاسلامية.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فان مسؤولين عسكريين من روسيا أشرفوا على معركة ربيعة التي كان للغارات الجوية الروسية “الدور الاساسي” في حسمها.

في يناير 2016، استعادت القوات الحكومية السورية مدعومة من سلاح الجو الروسي ومقاتلي حزب الله وضباط ايرانيين، السيطرة على بلدة الشيخ مسكين (جنوب) قرب الحدود مع الاردن.

وتشكل هذه البلدة تقاطع طرق استراتيجياً يؤدي شمالا الى دمشق وشرقا الى السويداء.

في بداية فبراير 2016، استعاد الجيش السوري بدعم جوي روسي ومقاتلي حزب الله وآخرين سوريين وأجانب، بلدة عتمان قرب درعا، مركز محافظة درعا في الجنوب.

في 22 ديسمبر 2016، استعاد الجيش السوري الأحياء الشرقية لمدينة حلب، ثاني اكبر مدن سوريا والتي سيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ يوليو 2012 بعد هجوم مدمر وحصار محكم.

وانتهت المعركة بإجلاء عشرات آلاف المسلحين مع أسرهم الى مناطق تحت سيطرة المعارضين والجهاديين في شمال سوريا.

وكان للغارات الجوية الروسية دور اساسي في استعادة الجيش السوري السيطرة الكاملة على حلب.

في الثاني من مارس 2017، اعلن الجيش السوري ووزارة الدفاع الروسية استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية الواقعة في محافظة حمص في وسط سوريا.

وشهدت هذه المدينة معارك كر وفر، إذ احتلها تنظيم الدولة الاسلامية في مايو 2015، ثم استعادها النظام في مارس 2016، قبل ان يسيطر عليها الجهاديون مجددا حتى ديسمبر 2016.

في 21 مايو 2017، استعاد الجيش السوري السيطرة الكاملة على حمص (وسط) بعد اجلاء مقاتلي المعارضة من حي الوعر، آخر الاحياء الواقعة تحت سيطرتهم.

كما استعاد الجيش السوري السيطرة على ثلاثة احياء مهمة في دمشق هي برزة والقابون وتشرين.

وتحت وطأة القصف والحصار في مناطق محددة وخسارة العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرتهم، اضطر مقاتلو المعارضة الى توقيع اتفاقات للخروج الى مناطق أخرى، غالبا في شمال البلاد.

في 19 نوفمبر 2017، طرد الجيش السوري وحلفاؤه تنظيم الدولة الاسلامية من البوكمال قرب الحدود السورية مع العراق والواقعة في محافظة دير الزور.

وبغطاء جوي روسي، نفذت قوات النظام حملة عسكرية استمرت أشهرا عدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في 2017.

ومنذ ذلك الحين، بات عشرات آلاف المقاتلين الموالين للسلطات السورية يسيطرون على الشطر الغربي من مدينة دير الزور وبعض المناطق شرق الفرات.

في 14 أبريل، أعلن الجيش سيطرته بالكامل على منطقة الغوطة الشرقية بعد اجلاء الاف المقاتلين من مدينة دوما، التي شكلت أبرز معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق منذ العام 2012.

وجاءت سيطرة الجيش بعد اطلاقه هجوماً واسعاً في فبراير تخلله قصف جوي عنيف، أوقع أكثر من 1700 قتيل مدني وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان. واضطرت الفصائل المعارضة تحت وابل النيران الى الموافقة على اجلاء مقاتليها الى شمال البلاد.

ومع انتهاء عملية الاجلاء، شنت كل من واشنطن وباريس ولندن ضربات جوية على مواقع عسكرية للنظام، بعد اتهامها دمشق بشن هجوم كيميائي على مدينة دوما.

سيطر الجيش في 25 أبريل على كامل منطقة القلمون الشرقي، شمال غرب دمشق، بعد اجلاء آلاف المقاتلين وأفراد من عائلاتهم من الرحيبة وجيرود والناصرية الى مناطق في شمال سوريا.

وقبل ذلك، تم اجلاء الالاف من المقاتلين والمدنيين من مدينة الضمير الواقعة على بعد 50 كلم شمال شرق دمشق نحو شمال سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى