أدى آلاف الفلسطينيين صلاة عيد الفطر اليوم الجمعة قرب خيام العودة المقامة على بُعد مئات الأمتار من الحدود مع إسرائيل.
وجرى أداء الصلاة في العراء في خمس نقاط رئيسية على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل تلبية لدعوة الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار.
وكانت هيئة العودة قد حثت على تخصيص أول أيام عيد الفطر كذلك لزيارة عائلات قتلى وجرحى مواجهات المسيرات لمواساتهم والتضامن معهم.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، خلال خطبة العيد شرق مدينة غزة، على الاستمرار في مسيرات العودة “حتى كسر الحصار والعودة إلى أرضنا وقدسنا”.
وحمل الحية إسرائيل مسؤولية استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 11 عاما، وقال إن الشعب الفلسطيني وفصائله متمسكون ب”العودة وكسر الحصار”.
وأضاف مخاطبا الفلسطينيين أن “الحصار المفروض علينا هدفه أن تنفضّوا عن فلسطين والقدس ومقاومتكم وأن يتمدد الاحتلال في ربوع المنطقة هنا وهناك لكن بصمودكم وثباتكم رددتم السهام على مطلقيها”.
وقتل 128 فلسطينيا وأصيب 14700 آخرون بجروح وحالات اختناق منذ 30 مارس الماضي في مواجهات شبه يومية مع الجيش الإسرائيلي ضمن احتجاجات مسيرات العودة على حدود قطاع غزة وإسرائيل.
ونددت الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل يومين باستخدام إسرائيل القوة المفرطة مع المدنيين الفلسطينيين وطلبت من الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش أن يوصي بوضع “آلية حماية دولية” للأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستعد أول أيام عيد الفطر لمواجهة احتمال قيام الفلسطينيين بإطلاق آلاف الطائرات الورقية الحارقة وبالونات الهيليوم من قطاع غزة.
وكان الجيش أعلن أمس أنه أطلق “نيراناً تحذيرية” باتجاه مجموعة من الفلسطينيين كان أفرادها يعدون بالونات هيليوم مزودة بعبوات ناسفة لإطلاقها على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
ويعمد شبان فلسطينيون إلى إطلاق طائرات ورقية بذيول مشتعلة وبالونات حارقة على الجانب الأخر من الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل ضمن احتجاجات مسيرات العودة، وهو ما أدى إلى خسائر إسرائيلية بفعل حرق حقول زراعية
