آلاف العراقيين يحتشدون بوسط بغداد ضد فساد الحكومة

تجمع آلاف العراقيين، اليوم الجمعة، وسط العاصمة بغداد متحدين تحذيرات الحكومة لعدم التظاهر للمطالبة بإنهاء الفساد والمحسوبية السياسية.
وخرج المتظاهرون إلى ساحة التحرير رغم تحذير قيادة العمليات المشتركة، امس ، من عدم إصدار تصريح بتنظيم التظاهرة التي دعا إليها الزعيم السياسي مقتدى الصدر، وقالت إنها ستعتبر أي شخص يشارك في التجمع وهو مسلح تهديدا إرهابيا.
وكان مقتدى الصدر قد نظم عدة تظاهرات للضغط على رئيس الحكومة والبرلمان من أجل تشكيل حكومة تكنوقراط، وقام أنصاره باقتحام المنطقة الخضراء الشديدة التحصين مرتين في السابق.
وحمل المتظاهرون اليوم لافتات كتب عليها نعم نعم للاصلاح، لا لا للمحسوبية، لا لا للفساد.
ونظمت المسيرة رغم إعراب قيادة العمليات المشتركة عن قلقها من أن الانقسامات داخل الأغلبية الشيعية من شأنها أن تضعف المعركة ضد تنظيم داعش المتطرف ، وقطعت اتصالات الإنترنت.
ويطالب مقتدى الصدر بتشكيل حكومة من أصحاب الكفاءات تحل محل الحكومة الحالية التي تضم وزراء يمثلون أحزابهم التي تسعى للسيطرة على المشهد العراقي وضمان تحقيق مصالحها.
ودعا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى تشكيل حكومة كفاءات في فبراير الماضى لكنه واجه معارضة كبيرة من الأحزاب السياسية التي تعتمد على الوزراء لضمان تمويلها.
ووافق البرلمان على بعض الوزراء الذين عينهم العبادي في أبريل الماضى ، لكن المحكمة ألغت لاحقا جلسة البرلمان التي منع نواب من حضورها بعد أن سعوا الى تخريبها.