عقد رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم السبت تستهدف إحراز تقدم بشأن التعاون الاقتصادي في مجموعة من الجزر تتنازع عليها الدولتان منذ عقود.
ويأتي الاجتماع بعد يومين فقط من إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجأة قمة كانت مقررة في الشهر المقبل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في سنغافورة.
وقال آبي في كلمته الافتتاحية خلال لقائهما في الكرملين: “إننا نقوم بالفعل بتحسين العمل في الأنشطة الزراعية التعاونية في أربع جزر وتدابير إنسانية للسكان السابقين للجزر”.
وذكر بوتين إنه في المساء ، سيمثل مسرح بولشوي المرموق بداية موسم التبادل الثقافي بين الدولتين.
وأضاف بوتين ، حسبما ورد في نسخة من الكرملين حول الاجتماع ، “لاحظنا زيادة التجارة والاستثمارات لكن الاهم هو مصلحة البلدين في تطوير العلاقات.”
وفي كلمة ألقاها في منتدى اقتصادي في سان بطرسبرج أمس الجمعة، شدد آبي على أهمية التعاون الثنائي في نزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية. ومن المتوقع أن يوافق آبي وبوتين على الإسراع بالتحضيرات لإقامة مشروعات اقتصادية مشتركة في جزر الكوريل التي تديرها روسيا، والتي تؤكد اليابان أيضا سيادتها عليها وتصفها بالأقاليم الشمالية.
ولم يتحقق تقدم يذكر منذ اتفق الزعيمان في ديسمبر 2016 على البدء في مناقشة إقامة مشروعات في الجزر.
ومن المرجح أن يتفق آبي وبوتين على مشروعات جديدة تتوافق مع ما اقترحه الزعيمان عام 2016، بما في ذلك مشروعات في مجالات الرعاية الصحية والطاقة والتنمية الحضرية، حسبما نقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن مصادر حكومية يابانية لم تكشف عنها.
واستولت القوات السوفيتية على الجزر في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، مما أجبر 17 ألف شخص من سكانها اليابانيين على المغادرة.
تسبب النزاع على الجزر في منع اليابان وروسيا من إبرام معاهدة سلام بعد الحرب.
