افتتاحية بروباجنداتحقيقات و تقاريرتقاريرعاجل

يوم 3 يوليو .. 6 سنوات على انحياز الجيش لإرادة الشعب

افتتاحية بروباجندا

في حياة كل أمة أيام خالدة لا تنسى، ويعتبر يوم 3 يوليو 2013 الذي شهد إعلان القوات المسلحة، ممثلة في وزير الدفاع آنذاك الفريق عبد الفتاح السيسي، انحيازها إلى إرادة الشعب المصري بالإطاحة بالرئيس الإخوانى وإسقاط نظام امبراطورية المرشد، علامة فارقة ومحطة لا تنسى في تاريخ الشعب المصري .

فبعد أن خرج المصريون فى 30 يونيو 2013 لإسقاط حكم جماعة الإخوان الارهابية، واحتشد الإخوان وأنصارهم لقمع الإرادة الشعبية، ومن التلميح إلى التصريح خرجت التهديدات فى وجه المصريين عبر ترديد شعارات ” شهداؤنا فى الجنة، وقتلاكم فى النار”، و” الحفاظ على الشرعية دونها الرقاب”، وقبل أن تقع البلاد فى أتون الحرب الأهلية أعلن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، فى 3 يوليو خارطة المستقبل بحضور ممثلى القوى السياسية والأزهر والكنيسة، وأكد الجيش فى بيانه أن القوات المسلحة استدعت دورها الوطنى وليس دورها السياسى استجابة لنداء جماهير الشعب التى تمسكت بإنهاء حكم جماعة إرهابية، استولت على السلطة فى البلاد فى غفلة من الزمن، وبأخطائها وجرائمها جنت على نفسها .

ثورة المصريين لم تنقذ مصر فقط، لكنها أنقذت المنطقة العربية من مخطط لتقسيم وتفتيت دول المنطقة إلى ولايات خاضعة لحكم المرشد .. لكن إرادة الله أبت إلا أن تنصر إرادة الشعب حيث خرج المصريون إلى الشوارع الميادين ليسطروا في 3 يوليو 2013 سطوراً ناصعة البياض من الوطنية والفداء .. وعلا فى سماء الوطن هتاف واحد : ” الجيش والشعب إيد واحدة” .

لتعود المحروسة مصر إلى شعبها الأبي الأصيل القابض عليها إلى آخر قطرة دماء في أوصاله، ولتبدأ عهداً جديداً شعاره : ” مصر لازم تبقى أد الدنيا” .

إنجازات ما بعد 3 يوليو

* مشروع قناة السويس الجديدة الذي ضاعف من إيرادات المجرى الملاحي الأكبر في العالم .

* مشروع استصلاح وتنمية المليون فدان وقد ساهم في توفير كميات ضخمة من الناتج الزراعي المحلي استعضنا بها عن تحمل مليارات الدولارات لجلبها من الخارج إضافة إلى توفير الآلاف من فرص العمل للشباب والأسر المنتجة .

* وضع خارطة طريق استراتيجية لاستثمار المثلث الذهبي بصورة تجعله مؤهلاً لجذب استثمارات عالمية عملاقة .

* إنشاء المركز اللوجستي العالمي لتخزين وتداول الغلال والحبوب .

* إطلاق المشروع القومي لزراعة مائة مليون شجرة زيتون .

* دعم وتطوير مشروعات تنمية الثروة الحيوانية بصورة ساهمت في توفير كميات كبيرة من اللحوم والسيطرة على أسعارها .

* الطفرة الهائلة في مشروعات الاسكان لتلبية احتياجات جميع فئات المجتمع وتولية اهتمام كبير بدعم مشروعات الاسكان الاجتماعي وتيسير الحصول على القروض لتمويل شراء الوحدات السكنية وقطع الأراضي .

* بناء العاصمة الإدارية الجديدة التي تعتبر طفرة معمارية أشاد بها العالم أجمع والتي من المفترض أن تساهم في دوران عجلة الاقتصاد الوطني بصورة توفر موارد لدعم إسكان محدودي ومتوسطي الدخل

* الاهتمام غير المحدود بتأسيس الشبكة القومية للطرق بحيث أصبحت في أبهى صورها عبر تطوير عشرات الطرق والمحاور لربط جميع أنحاء الجمهورية بشبكة مواصلات من حديد .

* دعم مشروعي تطوير مطار وميناء الغردقة وتوفير جميع الاحتياجات ووسائل الدعم المالي واللوجيستي .

* ترسيم الحدود المستقبلية لمحافظات الجمهورية لاستيعاب الزيادة السكانية وتوفير ظهير صحراوي بهدف الاستصلاح والزراعة .

* تطبيق إجراءات برنامج إنقاذ الاقتصاد المصري لمواجهة عجز الموازنة .

* تحسن التصنيف الائتماني لمصر بشهادة جميع المؤسسات المالية العالمية .

* تعافي المؤشرات الاقتصادية وارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لأعلى معدلاته .

* السيطرة على سعر صرف العملات الأجنبية ومنع تفاقم قيمتها أمام الجنيه المصري مما منع انفجار الأسعار فلولا التدخل الحاسم لوصل سعر الدولار الأمريكي 50 جنيه مصري على أقل تقدير .

* تطبيق نظام الشمول المالي الذي يضمن فرص مناسبة لكل فئات المجتمع لإدارة أموالھم ومدخراتھم بشكل سليم وآمن لضمان عدم لجوء الأغلبية للوسائل غير الرسمية التي لا تخضع لأية رقابة وإشراف .

* مواجهة مشكلة نقص الطاقة لإنهاء معاناة المواطنين من انقطاع التيار الكهربائي وعدم تكرار ماحدث خلال صيف 2014 وقد حققت الحكومة المصرية إنجازا غير مسبوق بعلاج الخلل في منظومة الكهرباء وذلك بتنفيذ منظومة متكاملة لدعم الشبكة الكهربائية في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء بصور حققت وفراً كبيرا في مخزون الطاقة .

* ترسيخ مفهوم العدالة الاجتماعية عبر رفع الحد الأدنى للأجور إلى 2000 جنيه بزيادة تصل إلى 80% من المعدل السابق ووضع حد أقصى للأجور يضمن تضييق الفجوة بين الأجور إضافة إلى رفع قيمة المعاشات بصورة تضمن مجاراة برنامج الإصلاح الاقتصادي .

* الاهتمام بالأسر الأكثر احتياجاً عبر توزيع آلاف رؤوس الماشية على الأسر الأكثر احتياجاً في المحافظات المختلفة .

* نهاية مأساة طوابير العيش والاقتتال على أسبقية الحصول على رغيف الخبز عبر تطبيق منظومة الخبز الجديدة لتضمن وصول الدعم إلى مستحقيه وتثبيت سعر بيعه بخمسة قروش بمعدل 5 أرغفة لكل فرد بالأسرة يومياً مع إتاحة إمكانية صرف فارق نقاط الخبز المدعم واستبداله بسلع غذائية أخرى .

* صرف السلع الأساسية على البطاقة التموينية بنظام النقط بمحافظات الجمهورية كافة و التى استفادت منها 22 مليون أسرة تم دعمها بمبلغ 375 مليون جنيه شهرياً .

* إعفاء 44 ألف فلاح من ديون تقدر بمليار و نصف المليار جنيه بخلاف إسقاط الديون عن 86 ألف فلاح من المديونيين بأقل من 10 الآف جنيه بإجمالى 200 مليون جنيه .

* طرح 145 ألف فدان للاستثمار الزراعي الداجني في العديد من المحافظات .

* التوسع في مشروعات المزارع السمكية لحقيق الاكتفاء الغذائي ووقف الاستيراد وتنمية موارد الأسر المصرية .

* إطلاق مبادرة مصر بلا غارمات لتحقيق الأمن الاجتماعى ولم شمل الأسرة بسداد مديونيات نزيلات السجون بعد دفع المبالغ النقدية المستحقة عليهن .

* رفع قيمة معاشات الضمان الاجتماعى للأسر الفقيرة بنسبة 50% ودعم الأسر الفقيرة نقديا بمبلغ 6,7 مليار جنيه ليصل عدد الأسر المستفيدة حوالى 6,2 مليون أسرة .

* تخصيص مبلغ 18 مليون جنيه من ميزانية وزارة الأوقاف لمساعدة عدد من الأسر الفقيرة و المعدمة، بلغ إجمالى المستفيدين منها حوالى 109 الآف مواطن .

* توفير 260 ألف فرصة عمل بالقطاعين العام و الخاص و تشغيل 165 ألف عامل من العمالة غير المنتظمة، و صرف مبلغ 8,2 مليون جنيه كإعانات ل 24 ألف عامل منهم، و صرف مبلغ 3,35 مليون جنيه إعانات للعاملين بالشركات المتعثرة و تدريب 1512 متدرب بسوق العمل .

* مكافحة الفساد عبر تفعيل دور الأجهزة الإدارية والرقابية والقضاء وتوفير نظم المعلومات الإليكترونية الجيدة لتقليل نسب و معدلات الفساد ما أمكن معه استعادة عشرات المليارات من الأموال المنهوبة تحت سطوة استغلال النفوذ والمحسوبية وتوفير مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين جميع المواطنين .

* انتهاج سياسة خارجية متزنة وبناءة ومنفتحة علي كافة الدول واستضافة عشرات المؤتمرات الدولية على نحو أعاد دور مصر الريادي بين سائر الدول .

* العودة إلى أحضان القارة الإفريقية التي طالما أهملها رؤساء سابقون وترأس مصر بقيادة الرئيس السيسي للاتحاد الأفريقي ونقل تجارب التنمية والتطوير من مصر إلى دول القارة السمراء الشقيقة .

* اتخاذ قرارات تعلي من مصلحة الوطن، لا تأخذ بالحسبان التبعية لقوة دولية معينة، بل تعمل علي تنويع علاقات مصر مع العالم، علي أساس المصالح المشتركة والندية، والتوازن في العلاقات الدولية، ليس علي المستوي االسياسي والاقتصادي وحسب، بل أيضاً علي مستوي التسليح العسكري .

* اتباع نهج يتواءم مع ما رسخته الحضارة المصرية العريقة من عادات ايجابية في نفوس المصريين، من خلال تجنب الصدام مع دول أبدت سوء تقدير لرغبات الشعب المصري التصحيحية في 30 يونيو 2013، وتم إرسال إشارات تعيد صياغة الفهم والتقدير لدي الغير، ما أثمر عن تفهم سريع للعدد الأكبر لقادة ومسئولي الدول، لحقيقة ما حدث في مصر، وإبداء الرغبة من قبلهم للتفاعل مع مصر سياسياً واقتصاديا، وهو ما وضح من الكم الهائل للزيارات الخارجية التي قام بها الرئيس، والاستقبالات الداخلية لزعماء العالم.

* التركيز علي عدم تقديم أي تنازلات لما يطرح بالخارج بشأن سياسة مصر الداخلية حتي وإن كان هذا الأمر مشروطاً، بتقديم مساعدات أو بإعادة قطع سلاح تم إرسالها للصيانه إلى قوة كبري مؤثرة مثل الولايات المتحدة .

* استعادة دور مصر الرائد في مساندة ودعم وحل القضايا العربية، حيث كان لمصر الدور الحاسم الوحيد في وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة وبذل كل الجهود لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية .

* التأكيد على دور مصر الريادي في دعم ومؤازرة جميع الدول العربية الشقيقة وهو ما عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمصطلح ” مسافة السكة” والذي يعطي إشارات غاية في الوضوح بأن العرب، وفي القلب منهم حصن العروبة مصر، ليسوا في حالة خضوع واستسلام، بل في حالة استنفار وقدرة عاتية علي الفعل وابراز ما لديهم من امكانات للدفاع عن الذات وعن مقدرات شعوبهم امام عاصفة الارهاب ومحاولات تغيير جغرافية وهوية المنطقة .

* دعم وحماية استقرار الأمن القومي المصري منطلقاً من أمن محيطه العربي والافريقي .. حيث عكست تصريحات الرئيس السيسي ضمنيًّا توجهًا هاما يشير إلى أن الأمن القومي لكل دولة عربية على حدة لن يتحقق إلا في إطار الأمن القومي العربي، وكان لا بد أن توظف السياسة الخارجية المصرية ذلك الحيز المتسع من النجاحات وكسب الأرضية في علاقاتها الدولية، في العمل علي الحفاظ علي وحدة وسلامة الأراضي العربية وحماية مقدرات شعوبها .. فكان فتح المجال أمام أطراف الأزمة في سوريا للالتقاء في القاهرة، وهذا أيضاً ما تم بالنسبة للفرقاء في ليبيا، وجاء احتضان القاهرة لتلك الاجتماعات بما يتوافق مع رؤية مصر في احترام وحدة وسيادة الدولتين، وعدم التدخل في شئونهما الداخلية، والحفاظ علي استقلالها .

* تصدي الدولة بجميع أجهزتها لمؤامرات إشعال الفتن الطائفية والمذهبية إدراكاً منها بأنها معول الهدم الرئيسي لتفتيت دول وشعوب المنطقة .. ومن هذا المنطلق دعت مصر الي أهمية تدارك هذه الأبعاد الجديدة التي بدأت تطرأ على صراعات المنطقة الناجمة عن تهميش بعض المذاهب أو الطوائف وإقصائها، أو استغلال وتوظيف هذا الصراع في تحقيق التوازن الإقليمي الذي يضمن مصالح الدول الكبرى من خلال طرح فكرة المحورين السني والشيعي .

* حرص الرئيس السيسي الدؤوب على مطالبة العالم بتبني استراتيجية شاملة لمكافحة الارهاب .. حيث طالبت مصر عبر قائدها المجتمع الدولي بتبني تلك الاستراتيجية، بحيث لا تقتصر علي مواجهة تنظيم أو بؤرة ارهابية معينة، لكنها استراتيجية تشمل كافة البؤر الإرهابية في مختلف انحاء العالم انطلاقاً من رؤية مصر علي محورية العامل الاقتصادي والتنموي، ومحاربة الفقر العامل المؤثر في تدشين بيئة خصبة لنمو التطرف والعنف الإرهابي، وطالبت من أجل ذلك المجتمع الدولي بالعمل علي تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لدول المنطقة التي تتعرض للموجة الإرهابية الأعتي عالمياً، ورأت مصر أن التعامل مع الإرهاب ينبغي أن يتسم بالحسم والشمول، بمعنى ضرورة مواجهة الإرهاب في كل صوره، والعمل على قطع خطوطه للإمداد والتمويل، وعدم الاقتصار على مواجهة تنظيمٍ دون آخر، مع أولوية مواجهة الإرهاب في الداخل وعلى حدودنا .

كلمة أخيرة

عاشت مصر حرة أبية بفضل شعبها الصامد وجيشها الرائد ورئيسها القائد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى