تورط عناصر من المخابرات الأمريكية في «وثائق بنما»

أفاد تقرير صحيفة ألمانية، اليوم الثلاثاء ، بأن عملاء مخابرات من«CIA» الأمريكية، استعانوا بخدمات مكتب المحاماة البنمي «موساك فونسيكا» بهدف إخفاء أنشطتهم.
ذكرت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية، اليوم الثلاثاء، أن عناصر أجهزة استخبارات عدة، بينها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، استعانوا بخدمات مكتب المحاماة البنمي موساك فونسيكا، محور فضيحة “وثائق بنما” بهدف “إخفاء” أنشطتهم، بحسب ما ذكرت شبكة «دويتشه فيله» الاخبارية.
وكتبت الصحيفة الألمانية “أن عناصر مخابرات ومرشديهم استخدموا على نطاق واسع خدمات المكتب” البنمي، مضيفة أن “عملاء مخابرات فتحوا شركات وهمية لإخفاء عملياتهم وبين هؤلاء وسطاء مقربون من وكالة الاستخبارات المركزية”.
وأوضحت الصحيفة أن بين زبائن مكتب المحاماة البنمي «عددا من أطراف» فضيحة إيران والكونترا التي تتعلق بتسهيل مسئولين أمريكيين لعمليات بيع سرية لأسلحة لإيران في ثمانينيات القرن الماضي بهدف الإفراج عن رهائن أمريكيين ومساعدة متمردي الكونترا في نيكاراجوا.
وكتبت الصحيفة الألمانية، أن «وثائق بنما» تظهر أيضًا أن “مسئولين حاليين أو سابقين رفيعي المستوى في أجهزة مخابرات ثلاث دول على الأقل” هم بين زبائن المكتب البنمي.
وحصلت الصحيفة الثانية في ألمانيا في المبيعات على أكثر من 11 مليون وثيقة مرتبطة بمكتب المحاماة البنمي موساك فونسيكا، سربها مصدر مجهول الاسم، وتكشف هذه الوثائق أسرارًا مالية لكثير من أصحاب المال والسلطة في العالم.
وتقاسمت الصحيفة ثروة المعلومات هذه مع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، وأدى الكشف عن «أوراق بنما» حتى الآن إلى الإطاحة برئيس وزراء أيسلندا واستقالة مسئول في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ووضع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري في موقع حرج.