تحقيقات و تقاريرعاجل

واشنطن مهتمة بالحوار مع كوريا الشمالية

قال ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الثلاثاء، إن ‏واشنطن مازالت مهتمة بالحوار مع كوريا الشمالية، في الوقت الذي بدأ فيه الجانبان يحاولان تهدئة ‏التوترات المتصاعدة بشأن البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. ‏

‏ وقال تيلرسون – حسبما نقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية في نشرتها باللغة الإنجليزية – “إن ‏الكرة الآن في ملعب كوريا الشمالية وما زلنا مهتمين بإيجاد سبيل للحوار.. لكن هذا الأمر يرجع إليه – في ‏إشارة إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون”. ‏

‏ ولم يخض تيلرسون في تفاصيل، ولكنه سبق أن قال إن الشمال يمكنه أن يبعث برسالة تعكس ‏استعداده لإجراء محادثات بشأن نزع أسلحته النووية بوقف تجاربه الصاروخية.

‏ وكانت التوترات قد تصاعدت بحدة الأسبوع الماضي بعد تهديد بيونج يانج بإطلاق أربعة صواريخ ‏باليستية متوسطة المدى تجاه الأراضي الأمريكي في جوام. ولكن الزعيم الكوري الشمالي علق هذه الخطة ‏في وقت سابق اليوم الثلاثاء، وقال إنه سيراقب سلوك واشنطن بشكل أكثر قليلا. ‏

‏ وعلق وزير الخارجية الأمريكي قائلا إنه ليس لديه رد على قرارات الزعيم الكوري الشمالي في الوقت الحالي. ‏

‏ يُشار إلى أن كوريا الشمالية أجرت تجربتين لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات في يوليو ‏الماضي، وهو ما أدى إلى تصعيد التوترات بشدة في منطقة مضطربة بالفعل. ‏

وتبنى مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة صارمة ضد كوريا الشمالية، ليحرم نظامها من الأموال ‏اللازمة لتمويل برامجه الصاروخية والنووية. ‏

‏ من جانبها، هددت بيونج يانج بالانتقام من واشنطن التي صاغت مشروع قرار العقوبات. وبعد ذلك نسبت ‏تقارير صحفية عن المخابرات الأمريكية قولها إن الشمال نجح في تصغير رأس نووية لتناسب أحد ‏صواريخه. ‏

‏ وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من أشد تحذيراته القوية، حيث قال إن الدولة ‏الشيوعية يجب أن تستعد لما وصفه بـ”النار والغضب” إن هي واصلت تهديد الولايات المتحدة، وأضاف ‏بعد ذلك أن الحلول العسكرية الأمريكية جاهزة دائما إذا تصرف الشمال بشكل يفتقر إلى الحكمة. ‏

‏ وأعرب مسؤولون أمريكيون، من ضمنهم تيلرسون، عن عدم توقعهم بإمكانية أن تنشب حرب بين الدولتين المسلحتين ‏نوويا. ‏

‏ وحذر محللون من استفزازت جديدة في وقت لاحق من الشهر الجاري عندما تجري كوريا ‏الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية اعتيادية طالما أدانتها كوريا الشمالية ووصفتها بـأنها ‏بروفة على غزو الشمال رغم تأكيدات سول وواشنطن على الطبيعة الدفاعية الخالصة لهذه التدريبات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى