واشنطن مهتمة بالحوار مع كوريا الشمالية
![](https://propaganda-eg.com/wp-content/uploads/2017/08/58c17e14c461882e248b4612.jpg)
قال ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن مازالت مهتمة بالحوار مع كوريا الشمالية، في الوقت الذي بدأ فيه الجانبان يحاولان تهدئة التوترات المتصاعدة بشأن البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وقال تيلرسون – حسبما نقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية في نشرتها باللغة الإنجليزية – “إن الكرة الآن في ملعب كوريا الشمالية وما زلنا مهتمين بإيجاد سبيل للحوار.. لكن هذا الأمر يرجع إليه – في إشارة إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون”.
ولم يخض تيلرسون في تفاصيل، ولكنه سبق أن قال إن الشمال يمكنه أن يبعث برسالة تعكس استعداده لإجراء محادثات بشأن نزع أسلحته النووية بوقف تجاربه الصاروخية.
وكانت التوترات قد تصاعدت بحدة الأسبوع الماضي بعد تهديد بيونج يانج بإطلاق أربعة صواريخ باليستية متوسطة المدى تجاه الأراضي الأمريكي في جوام. ولكن الزعيم الكوري الشمالي علق هذه الخطة في وقت سابق اليوم الثلاثاء، وقال إنه سيراقب سلوك واشنطن بشكل أكثر قليلا.
وعلق وزير الخارجية الأمريكي قائلا إنه ليس لديه رد على قرارات الزعيم الكوري الشمالي في الوقت الحالي.
يُشار إلى أن كوريا الشمالية أجرت تجربتين لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات في يوليو الماضي، وهو ما أدى إلى تصعيد التوترات بشدة في منطقة مضطربة بالفعل.
وتبنى مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة صارمة ضد كوريا الشمالية، ليحرم نظامها من الأموال اللازمة لتمويل برامجه الصاروخية والنووية.
من جانبها، هددت بيونج يانج بالانتقام من واشنطن التي صاغت مشروع قرار العقوبات. وبعد ذلك نسبت تقارير صحفية عن المخابرات الأمريكية قولها إن الشمال نجح في تصغير رأس نووية لتناسب أحد صواريخه.
وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من أشد تحذيراته القوية، حيث قال إن الدولة الشيوعية يجب أن تستعد لما وصفه بـ”النار والغضب” إن هي واصلت تهديد الولايات المتحدة، وأضاف بعد ذلك أن الحلول العسكرية الأمريكية جاهزة دائما إذا تصرف الشمال بشكل يفتقر إلى الحكمة.
وأعرب مسؤولون أمريكيون، من ضمنهم تيلرسون، عن عدم توقعهم بإمكانية أن تنشب حرب بين الدولتين المسلحتين نوويا.
وحذر محللون من استفزازت جديدة في وقت لاحق من الشهر الجاري عندما تجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية اعتيادية طالما أدانتها كوريا الشمالية ووصفتها بـأنها بروفة على غزو الشمال رغم تأكيدات سول وواشنطن على الطبيعة الدفاعية الخالصة لهذه التدريبات.