واحسرتاه علي ما يحدث فيك يا مصر| بقلم اللواء محمود الرشيدي

لا يمكن أن يعقل أو نصدق نحن عموم الشعب المصري الكادح الصابر علي مشاق و صعوبات الحياه اليوميه و الذي قد ومازال يقدم كل بوم فلذات اكباده الغاليين شهداء من اجل الزود عن الارض و العرض و يقف جنبا الي جنب خلف أبنائه خير اجناد الارض و قيادته السياسيه التي تقود البلاد نحو مستقبل مشرق رغم التحديات الداخليه و الخارجيه من إرهاب و فتن و مؤامرات ولكن بفضل الله تعالي و تأييد و مساعده عموم الشعب المصري المكافح تمكن القائد البطل من استعادة القوه و الرياده المصريه اقليميا و عالميا و أنجز الكثير من المشاريع القوميه العملاقه بايادي و عقول و افكار مصريه خالصه أذهلت العالم اجمع و أكدت قوه و مهاره و إخلاص و تحمل وصبر المواطن المصري الأصيل .
ولكن مع الأسف الشديد فقد تابعنا علي مواقع التواصل الاجتماعي ما حدث في الساحل الشمالي وغيره من انفلات و انحطاط من خلال تلك الحفلات الماجنه من رقص وعري و ألفاظ و ملابس و حوادث عنف وبلطجه.. لا يمكن أن تعبر عن هذا الشعب المصري العريق المعروف بقيمه و انضباطه .
ولا يمكن أن يعد ما حدث و يحدث نوعا من أنواع الفنون أو الإبداع أو الحريه الشخصيه باي معيار محترم و منضبط ….. لا والله لا والله.. ما حدث ويحدث ماهو إلا فجور و خروج عن النص القيمي المنضبط لمجتمعنا المصري .
ما حدث ويحدث لا يعد إلا نوعا من الانحلال و تقليد أعمي لما يحدث في بعض بلدان العالم التي تختلف تماما عن مصرنا الحبيبه في الكثير من القيم و التقاليد و القوانين و المعتقدات الدينيه و ينقل الي بلادنا لأغراض خبيثه .
ما حدث و يحدث يؤكد نجاح تلك الحرب المعلوماتية التي تستهدف عقول وقيم مجتمعنا خاصه الأطفال و الشباب من خلال استخدام شبكه الإنترنت و مواقع التواصل الاجتماعي لتصدير مواد و مضامين خليعه و منحله تفقد الشباب هويتهم المصريه المحترمه و انتماءاتهم و قيمهم و مبادئهم و بالتالي يصاب المجتمع ككل بحاله من الإحباط و فقدان الثقه في الدوله وهو ما يؤثر علي الأمن و الاستقرار بالدوله و هو ما تهدف إليه كل قوي الشر و الإرهاب للنيل من استقرار الدوله و إيقاف انطلاقاتها المشرقه و الحضاريه في كافه المجالات .
وما حدث و يحدث يعد تحد صارخ للدوله المصريه التي تعمل من أجل محاربة الإرهاب و تحقيق التنميه المستدامة و حفظ الأمن والاستقرار في كامل ربوع الدوله.. و عموم الشعب المصري يشارك بوجدانه في مواجه كافه التحديات الاقتصاديه و غيرها من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا ولا يبالي باي مشاق أو تضحيات .
.
وما حدث و يحدث يمهد بلا شك في خلق أجيال أكثر خطورة علي مستقبل البلد أجيال بلا هويه و لا انتماء تتحكم فيها النوازع الإجرامية في تحقيق كل أهدافها و مصالحها و تتخذ مما يقدم لها و تشاهده من مواد اباحيه و اجراميه وأشكال البلطجة و الانحلال قدوه لهم للاسف الشديد دون ادراك أو وعي .
فماذا نتوقع من أجيال من الشباب و الفتيات و هم وهن غارقون في هذا الانحلال الخلقي و الدينى و الوطني ماذا نتوقع منهم جميعا .
فالدوله بقيادتها الحكيمة تسعي جاهده الي الاهتمام بالشباب و الأطفال رجال الغد و المستقبل لاستكمال مسيره حمايه الارض و العرض و الانطلاق الحضاري المشرق لمستقبل أفضل بإذن الله تعالي رغم كل التحديات المحيطة .
فما حدث و يحدث في الساحل الشمالي و في اي بقعه من مصرنا الغاليه علي هذه الشاكله الانحلاليه و الاباحيه و الاجراميه فانه يتعارض تماما تماما مع قيمنا و وتقاليدنا و ديننا و هو ينذر بعواقب كارثيه اذا ما سمح لهذه الأحداث المفروض مجتمعيا بالاستمرار في أجرامها و انحلالها و تكون فدوه سيئه و جاذبه للأطفال و الشباب فاقدي الوعي و الإدراك اما لتأثيره على الأسرة او على المجتمع و الدوله .
نناشد جميع الساده المسؤلين بالدوله سرعه التحرك لوقف هذه المهازل.. فهذا ليس فن ولا ثقافه ولا ابداع ولا يمكن أن يعد حريه شخصيه.. ابدا والله فالحريه لها ضوابط و معايير ولا يمكن أن تكون مصدرا للفساد والإفساد و الانحلال .
فلا يمكن أن ننكر يا حضرات حجم الرفض و الاستياء الشعبي لما حدث و يحدث من انحلال و عري ورقص إباحي ووبلطجه و عنف وللأسف الشديد فإن تلك الفئه الشاذه البعيدة عن قلب و أوجاع الوطن للاسف الشديد تتباهي بتلك المشاهد و الكليبات القميئه و تشيرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
هل هذه مصر المحروسة، مصر كنانه الله في أرضه، هل هؤلاء المفسدين وغيرهم.. يمثلون الشعب المصري الكادح الصابر، لا والف لا .
وباذن الله تعالي ” سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ” والله المستعان .
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر، رغم انف الانحلالين و الفاسدين و المفسدين و المخادعين خذلهم الله سبحانه و تعالي .