نشاط الرئيس السيسي بأسبوع : افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية واستقبال نظيره الموزمبيقي
تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث افتتح بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، واستقبل الرئيس الموزمبيقي، والمبعوث الشخصي لرئيس غينيا بيساو، ومفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الهجرة، ومبعوث رئيس جمهورية جنوب السودان، وعقد اجتماعات لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات البترولية، ومشروع المتحف المصري الكبير، واستعدادات البدء في تفعيل منظومة التأمين الصحي الشامل، وزار اليابان للمشاركة في أعمال قمة مجموعة العشرين.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بافتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها مصر، وأعرب الرئيس عن شعوره بالفخر إزاء الشباب المشارك في تنظيم هذه البطولة.
واستقبل الرئيس السيسي نظيره الموزمبيقي فيليب نيوسي، مؤكدًا دعم مصر لجهود إعادة إعمار المناطق المتضررة بموزمبيق، ووقوفها بجانبها في هذه المحنة.
كما أعرب عن تقدير مصر لعلاقات الأخوة التاريخية التي تربطها بموزمبيق، مشيرًا إلى التطلع لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتفعيل أطر التعاون المشترك في شتى المجالات، ومواصلة تقديم مختلف أوجه الدعم وبناء القدرات للأشقاء في موزمبيق، بالإضافة إلى التنسيق بشأن قضايا المنطقة والقارة الأفريقية عمومًا.
وتطرق اللقاء إلى التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، حيث تم الاتفاق على تفعيل الآليات القائمة للتعاون بين الجانبين وعلى رأسها اللجنة المشتركة، بالإضافة إلى العمل على تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين، ودعم جهود التنمية الاقتصادية في موزمبيق، لاسيما في مجالات تطوير البنية التحتية من خلال الخبرات المتوفرة للشركات المصرية في هذا المجال، فضلًا عن تطوير التعاون في قطاعات الزراعة والاستزراع السمكي والصحة والاتصالات والنقل والمواصلات.
وعقب انتهاء المباحثات، شهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات التشاور السياسي، وإعفاء جوازات السفر الدبلوماسية من تأشيرات الدخول، والتعاون الزراعي والأمن الغذائي.
وعقد «السيسي» اجتماعًا حضره كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وتناول الاجتماع متابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات في قطاع البترول، خاصة في مجال التنقيب عن حقول الغاز والبترول وتكثيف عمليات الاستكشاف، وكذا خطة توصيل الغاز الطبيعي للوحدات السكنية والمدن الجديدة.
وخلال الاجتماع، وجه الرئيس بمواصلة العمل في أنشطة البحث والاستكشاف، وتوسيع رقعة مناطق الاستكشافات الجديدة، وذلك في إطار جهود الدولة لتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى لموارد مصر من الثروة البترولية، كما وجه بمواصلة تنفيذ خطة توصيل الغاز الطبيعي للوحدات السكنية المنزلية والمدن الجديدة، مشددًا على تسهيل وصول هذه الخدمة للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية والتيسير عليهم، والتوسع في توصيل الغاز للمنازل، خاصةً في المناطق ذات الكثافة السكنية المرتفعة.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعًا حضره الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، واللواء عاطف مفتاح مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وتناول الاجتماع متابعة الموقف التنفيذي لمشروع المتحف المصري الكبير، حيث عرض وزير الآثار تطورات عملية إنشاء المتحف، بما في ذلك أعمال التشطيبات والتجهيزات، والاستعداد لمرحلة استقبال وعرض القطع الأثرية، والقاعات المتعددة الملحقة بالمتحف.
ووجه الرئيس بمواصلة العمل بهذا المشروع الحضاري العظيم، وضمان إدارته وتشغيله طبقًا للمعايير العالمية، مشددًا على الالتزام بالتوقيتات والجداول الزمنية المقررة لتنفيذه، وبمراعاة إبراز تفرد وعراقة الحضارة المصرية خلال العرض المتحفي، وكذا الالتزام بمبادئ الحوكمة في التنفيذ وحُسن إدارة الموارد، كما عرض وزير الآثار خطة الوزارة لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، حيث وجه الرئيس بإتمام تلك العملية في موكب عالمي يليق بعظمة الحضارة المصرية، كما وجه بتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف وببحيرة عين الصيرة.
واستقبل الرئيس السيسي السفير مامادو سانو المبعوث الشخصي لرئيس جمهورية غينيا بيساو، وهيرسون تيكسيرا فاز المستشار الخاص لرئيس جمهورية غينيا بيساو.
وسلم مامادو سانو للرئيس رسالة من رئيس غينيا بيساو، تضمنت الإعراب عن تقدير بلاده الكبير لمصر قيادة وشعبا ولدورها الرائد في القارة الأفريقية، وحرص غينيا بيساو على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.
وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية، حيث أكد «السيسي» تطلع مصر لتفعيل أطر التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، والعمل على الارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين، ودعم تطوير وبناء القدرات والكوادر للأشقاء في غينيا بيساو، بما يمكنها من إرساء دعائم مؤسسات الدولة، ومواجهة التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها التهديدات العابرة للحدود وخطر الإرهاب.
وعقد «السيسي» اجتماعًا حضره الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، وشريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية وعادل الغضبان محافظ بورسعيد، وتم خلاله استعراض استعدادات البدء في تفعيل منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظة بورسعيد في الأول من يوليو المقبل، فضلًا عن الخطوات الخاصة بتنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية.
ووجه الرئيس في هذا الإطار بضرورة التأكد من كفاءة الجوانب الخاصة بمنظومة التأمين الصحي الشامل قبل تفعيلها في التاريخ المحدد، وذلك في إطار حرص الدولة على الانتقال إلى واقع جديد من تقديم الخدمات الصحية بمختلف أنواعها لكل المواطنين وبجودة عالية وفقًا للمعايير الدولية، مع ضمان استدامة تلك الخدمات سواء من حيث الجودة وثبات التدفقات التمويلية اللازمة وجاهزية القدرات والأطقم البشرية والمنشآت الصحية، مع إيلاء أهمية خاصة لبعد التوعية بهدف إرشاد وتوعية المواطنين بالمنظومة الجديدة ومختلف تفاصيلها ومميزاتها، وتوضيح ما تمثله كنظام متكامل يحقق التغطية العلاجية المتكاملة.
واستقبل «السيسي» ديمتريس أفراموبولوس مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الهجرة والمواطنة والشئون الداخلية، حيث أكد اهتمام مصر بتعزيز علاقاتها بالاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، ومنها مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى حرص مصر على التعامل مع موضوعات الهجرة من منظور شامل يتضمن معالجة الأسباب الجذرية التي تدفع المواطنين للهجرة، دون التركيز فقط على الحلول الأمنية قصيرة الأجل، بالإضافة إلى أهمية تعزيز التعاون في مجال الهجرة النظامية، ومكافحة الاتجار بالبشر، ودعم دول الجنوب في جهودها لتحقيق التنمية المستدامة. مؤكدًا أن ظاهرة الهجرة معقدة وعابرة للحدود على نحو يتطلب تعزيز التعاون على المستويين الدولي والإقليمي للتعامل مع تحدياتها.
كما أوضح الرئيس الجهود التي تبذلها مصر في مجال الهجرة، خاصة ما يتصل باستضافة ملايين اللاجئين من مختلف الجنسيات، والتعامل معهم دون تمييز وإدماجهم في المجتمع المصري، مع استفادتهم من الخدمات الأساسية والاجتماعية أسوة بالمواطنين المصريين، فضلا عن نجاح مصر في وقف تدفقات الهجرة إلى أوروبا وإحكام عمليات ضبط الحدود، ووضع إطار تشريعي وطني لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين، مما أسفر عن عدم خروج مراكب هجرة غير شرعية من الشواطئ المصرية منذ حوالي ثلاث سنوات.
وشهد اللقاء بحث برامج التعاون الأوروبية في مجالات الهجرة، بالإضافة إلى استعراض تطورات جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
واستقبل «السيسي» الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو، وأشار السيسي إلى أهمية مواصلة تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة بين البلدين، مشيداً بتنامي التعاون بين مصر وغانا في مجال بناء القدرات من خلال البرامج المختلفة التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، في إطار إيمان مصر بأهمية الاستثمار في الموارد البشرية بالقارة.
كما أعرب الرئيس عن اهتمام مصر بالحفاظ على دورية التشاور السياسي على مستوى وزارتي الخارجية، ومواصلة التنسيق حول سبل ترسيخ الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.
وتناول اللقاء بين الرئيسين سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في ضوء الطفرة الاقتصادية التي تشهدها مصر حاليا، والمشروعات الكبرى التي تم إنشاؤها.، كما شهد اللقاء التباحث حول أطر تعزيز العمل الأفريقي المشترك، ومستجدات الأوضاع في السودان وليبيا، حيث أكد الرئيس حرص مصر خلال فترة رئاستها للاتحاد الإفريقي على تحقيق أهداف القارة الإفريقية الاستراتيجية، في مجالات السلم والأمن وترسيخ الاستقرار وإنهاء النزاعات، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، وتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، والإصلاح المالي والمؤسسي للاتحاد الأفريقي.
واستقبل «السيسي» توت جلواك مبعوث رئيس جمهورية جنوب السودان ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الأمنية، بحضور الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكل من ماييك دنج وزير شئون الرئاسة بجمهورية جنوب السودان، وديو موتوك وزير الكهرباء بجمهورية جنوب السودان. وسلم جلواك الرئيس رسالة من رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير، تضمنت بعض جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن استعراض التطورات الخاصة ببعض القضايا الإقليمية.
وأكد «السيسي» أهمية وعمق العلاقات التي تجمع بين البلدين، وحرص مصر على الاستمرار في تقديم مختلف صور الدعم إلى الأشقاء في جنوب السودان ودعم عملية السلام بها، فضلا عن بذل مساعيها على المستويين الإقليمي والدولي لتعزيز الجهود الرامية لعودة الاستقرار والأمن هناك وتحسين الأوضاع الاقتصادية، كما أكد الرئيس أن مصر ستستمر في تعزيز أطر التعاون الثنائي وتقديم المساعدات والدعم الفني لجنوب السودان، بما يسهم في دفع عملية التنمية في هذا البلد الشقيق، ويلبي تطلعات شعبها نحو مستقبل أفضل.
واختتم «السيسي» نشاطه الأسبوعي بزيارة اليابان للمشاركة في أعمال قمة مجموعة العشرين، حيث استهل زيارته بعقد جلسة مباحثات قمة مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي.
وأكد رئيس وزراء اليابان أن بلاده تولي لعلاقاتها مع مصر أهمية خاصة على صعيد التعاون الثنائي والتشاور السياسي، وذلك لمحورية دور مصر في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الاوسط.
من جانبه، أعرب «السيسي» عن اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة المثمرة التي تربطها بدولة اليابان الصديقة ذات الحضارة العريقة، وقدم الدعوة لرئيس وزراء اليابان لزيارة مصر في أقرب فرصة، وكذلك التطلع لمشاركته العام القادم في افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يعد أيقونة للتعاون الثقافي والحضاري بين البلدين.
وأكد الرئيس اهتمام مصر بالوصول بالتعاون الثنائي إلى آفاق أرحب والتعاون المشترك، خاصة في المجالات التنموية والاقتصادية والاستثمارية.
وتطرقت المباحثات إلى الاستعدادت الجارية لانعقاد القمة السابعة لمحفل التعاون الياباني الأفريقي «تيكاد» بمدينة يوكوهاما اليابانية شهر أغسطس القادم، والتي ستنعقد تحت رئاسة مشتركة يابانية / مصرية، علي خلفية الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، وهو الأمر الذي يدعم عملية التعاون الثلاثي ما بين مصر واليابان في أفريقيا بما يسهم في تحقيق التطلعات التنموية لأفريقيا، ولتكون قمة التيكاد المقبلة فرصة لتكثيف تبادل وجهات النظر بين البلدين في هذا الإطار.
وشارك «السيسي» في القمة الصينية الافريقية المصغرة التي عقدت قبل انطلاق أعمال قمة مجموعة العشرين.كما شارك فى قمة أفريقية تنسيقية مصغرة على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا.