أخبار عالميةعاجل

نائب وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة تدعم “بقوة” التعاون بين الكوريتين

 

صرح نائب وزير الخارجية الأمريكي ستيفن بيجون، اليوم الأربعاء، بأن واشنطن تدعم “بقوة” التعاون بين الكوريتين، واصفا إياه بـ “مكون مهم” لأجل خلق بيئة أكثر استقرارا في شبه الجزيرة الكورية.

ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن تصريح بيجون للصحفيين بعد انتهاء محادثاته مع كبير مبعوثي سول النوويين لي دو-هون، قوله إن “الولايات المتحدة تدعم العلاقات بين الكوريتين بقوة، ونحن نعتقد أنها ستلعب دورا كمكون هام في خلق بيئة أمنة ومستقرة في شبه الجزيرة الكورية”.

وأضاف “نتطلع لدعم حكومة سول على نحو كامل وهي تحقق أهدافها المتعلقة بالتعاون بين الكوريتين”.

وتأتي تصريحات بيجون في ظل تكهنات بأن واشنطن قد تكون غير مرتاحة فيما يتعلق بحرص سول على دفع التعاون بين الكوريتين في ظل غياب أي تقدم فيما يتعلق بمجهودات نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية.

وقال بيجون في إشارة واضحة لتصريحات نائبة وزير الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون-هي بما يشمل تصريحها عن رفض احتمالية إجراء محادثات بين بلادها والولايات المتحدة، إنه لا يأخذ “توجيهات” من تشوي.

وأضاف “أخذ توجيهاتي من نتائج اجتماعات عدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال العامين الأخيرين”.
وأضاف أن “رؤيتهما هي ما يقود فريقنا: التركيز على خلق سلام أكثر ديمومة في شبه الجزيرة الكورية وتحويل العلاقات في شبه الجزيرة الكورية والقضاء على الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية ومستقبل أكثر إشراقا للكوريين”.

وأشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أنه لم يطلب زيارة كوريا الشمالية خلال زيارته الحالية، مشددا على أن هدفه من هذه الزيارة هو “لقاء حلفائنا وأصدقائنا المقربين”.

وفي سياق متصل، أعرب بيجون عن تقديره للدعم الذي حصل عليه من الجانب الكوري الجنوبي، ليتمكن من زيارة سول وسط تفشي وباء كورونا، واصفا السلطات الصحية بالبلاد بأنها “ممتازة ومتعاونة”.

وقال خلال لقاء له مع وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونج-هوا: “شكرا على استضافتكم لي، كل شيء معقد بيد أن حكومتكم متعاونة للغاية فيما يخص العمل على تفاصيل وصولي حتى هنا بسلامة، وبالتأكيد نحن نرغب في أن نكون بأمان”.

وأضاف “العمل مع المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها كان ممتازا، والجميع يتمتعون بصحة ممتازة، وها نحن هنا بالفعل”.

وبدأ بيجون زيارة إلى سول التي ستستمر 3 أيام اعتبارا من ليلة أمس بعد الخضوع لاختبار تشخيص كورونا من جانب طاقم من المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في أعقاب وصوله إلى قاعدة أوسان الجوية الأمريكية، جنوب سول.

وتأتي زيارة بيجون في ظل تنامي القلق من أن تزايد التوترات الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية من الممكن أن يهدد بعرقلة مساعي السلام المبذولة منذ سنوات لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية وإرساء سلام دائم في المنطقة.

وقد تنامت التوترات بحدة الشهر الماضي بين الكوريتين إثر قطع كوريا الشمالية قنوات التواصل بين البلدين بالإضافة إلى تفجير مكتب الاتصال المشترك في قرية كيسونغ الحدودية والتهديد باتخاذ خطوات عسكرية ضد سول بما يشمل إعادة نشر القوات العسكرية في المناطق الحدودية.

واتخذ الشمال هذه الخطوات الاستفزازية ظاهريا بسبب غضبه من إرسال منشقين شماليين منشورات مناهضة لبيونج يانج من سول، بيد أن الخبراء يرون أن هذه الخطوات التصعيدية تهدف على الأغلب إلى تحويل انتباه العامة عن الصعاب الداخلية الناجمة عن العقوبات الدولية ووباء كورونا.

جدير بالذكر أن بيجون يخطط لزيارة اليابان غدا قبل عودته إلى الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى