تظاهر آلاف العراقيين من التيار الصدري والنشطاء المدنيين بعد عصر الأربعاء 8 فبراير، في ساحة الحرية بمنطقة الكرادة وسط العاصمة العراقية (بغداد) رافعين العلم العراقي، ومطالبين بتغيير قانون ومفوضية الانتخابات واستبدالها بمفوضية انتخابات مستقلة بعيدا عن المحاصصة السياسية والحزبية.
وقال النائب عن كتلة “الأحرار” التابعة للتيار الصدري العراقي عبد العزيز الظالمي إن مظاهرة اليوم دعا إليها زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، مشيرا إلى أن اللجان التنسيقية هي التي تحدد موعد المظاهرات وأن دعوة الصدر كانت لعموم العراقيين.
وأضاف: أن الصدر حدد خطوطا عريضة وترك الخيار للمتظاهرين من الشعب العراقي للمطالبة بالحقوق وتنفيذ برنامج الإصلاحات والشعب هو من يقرر مصيره.
وأغلقت القوات الأمنية العراقي مداخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط مدينة بغداد التى تحوي مقار الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية.. كما أغلقت شارع “أبو نواس” أمام حركات سير السيارات وجسر الطابقين وساحة الحرية والطرق المؤدية إليها وإلى بوابات المنطقة الخضراء بعد انتهاء موعد الدوام الرسمي وخروج الموظفين من داخل المنطقة.
وكان مقتدي الصدر قال في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي: على الفساد أن يحذر صولة الجائع والمظلوم إذا انتبه وانتفض .. كما دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ،في مؤتمر صحفي أمس عقب اجتماع الحكومة ، مجلس النواب العراقي إلى تشكيل لجنة من أجل ترشيح أعضاء مفوضية انتخابات جديدة مع قرب انتهاء المدة القانونية للمفوضية الحالية،متمنيا ألا تكون وفق المحاصصة الحزبية والسياسية وأن تكون مستقلة وتمثل المواطنين.
ويتظاهر العراقيون يوم الجمعة 3 فبراير، من كل أسبوع اعتبارا من 31 يوليو 2015م بساحة التحرير وسط العاصمة العراقية (بغداد) وعدد من المدن العراقية بمشاركة نشطاء التيار المدني وأنصار التيار الصدري، ويطالبون بمحاربة الفساد وتحقيق الإصلاحات التي دعا إليها رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي ووافق عليها البرلمان، وتدعمها المرجعية الدينية العليا والتي أكدت على ضرورة ملاحقة ومحاسبة الفاسدين الكبار واسترجاع الأموال المنهوبة، والإسراع في تنفيذ برنامج الإصلاح.
