آراءشويّة دردشة

مصر والرئيس | بقلم قدري الحجار

مايحدث فى مصر وظهور مجموعة من الانتهازيين الذين يسعون لادارة دفة الامور لمصالحهم الشخصية مرة اخرى والاغرب من ذلك ان نفس الوجوة القديمة تعيد نفس اللعبة القديمة بنفس القواعد مستغلة سندها الوحيد الا وهو تخبط القوانين وثغراتها دون اى خوف من ان تفشل اللعبة مرة اخرى وبأت جليا للكثيرين ان هذه الفئة تراهن على حصان السباق الرابح.

ان واقع الحال فى مصر الآن يؤكد أن هناك جهودا غير مسبوقة تبذل يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي شخصيا لتطوير البينة الأساسية الاقتصادية والخدمية فى مصر، سواء كان ذلك فى الطرق أو المشروعات الخدمية بالإضافة إلى قائمة طويلة من المشاريع القومية العملاقة التى بدأت من قناة السويس الجديدة وانتهاء حتى الآن بمشروع مفاعل الضبعة النووى، فضلا عن الأجواء الأمنية التى شهدت تحسنا كبيرا بفضل جهود رجال الجيش والشرطة.

وفي نفس الوقت تجد جهاز إداري مكبل بقيود الروتين والبيروقراطية يتسبب فى إفساد كل تلك الجهود، ولا يعقل أننا نجحنا فى شق قناة سويس جديدة في سنة وتغلبنا على أزمة انقطاع الكهرباء التى بسببها هربت العشرات من المشاريع الاستثمارية، وليس هذا فقط بل اصبحنا نمتلك فائضا من الكهرباء، وامتدت التحديات إلى البدء فى استزراع مليون ونصف المليون فدان في صحراء مصر .. ولأول مرة اقتحمنا أحد أهم التابوهات التى كانت تقض مضاجع المصريين وهى العشوائيات وغيرها من التحديات التى لمسها كل مصرى لا يرتدى عباءة سياسية أو دينية .. وهم ولله الحمد قلة… ورغم ذلك تفشل الحكومة بكل قوتها وقدرتها تفشل فشلا ذريعا فى تطبيق منظومة الشباك الواحد!!.

لان الوضع  داخليا على الاقل لا ينم عن اى تغير بل والاعجب ان اكثر من شهد لهم بالفساد ووجهت اليهم اصابع الاتهام بافساد الحياة تحولوا وارتدوا عباءة الحرباء واصبحوا يجلسون في مناصب رفيعة بل والاغرب من ذلك ان من يحقق خساير فادحه يظل جالسا علي كرسي القياده وكأن العيب فينا وان كل شلة تاتي تستعين باهل الثقة وليس اهل الخبرة.

أليس هذا غريبا .. أليس هذا يثير فينا حب الفضول لنطرح سؤالا مشروعا هو.. لماذا؟..

لماذا تفشل الحكومة فى اختيار عناصرها وقيادتها لماذا ما هى الأسباب .. لا أحد يعرف .. الرئيس السيسي فى أكثر من لقاء طالب المسئولين فى الحكومة بإزالة جميع الاخطاء التي كنا نقع فيها بالماضي وان نستبعد كل القيادات الفاشلة، إلا أن طلبه ذهب أدراج الرياح، ولا حياة لمن تنادى أيها الرئيس.

لا يمكن أن تتحمل الدولة والشعب المصرى المليارات التى لا تعد لتنفيذ كل تلك المشروعات الطموحة التى انتهى أغلبها لنتركها ومعها آمال المصريين فى عهدة أجهزة إدارية وعقليات تأبى حتى المتاحف أن تقبلها .. كيف نأمن على تلك المشاريع والمليارات والجهود المبذولة وقبل هذا مستقبل شعب عانى الأمرين خلال السنوات الماضية لموظفين وإداريين معظمهم لا هم لهم سوى استعجال ميعاد الانصراف.

سيدى الرئيس ما أبحث عنه الآن هو إنشاء جهاز إداري جديد بقوانين تفاعلية لها القدرة على إدارة مستقبل هذا الشعب والمتمثل فى مشروعاته القومية التى اطلقتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى