دعت مصر خلال قمة إسطنبول بتركيا اليوم الجمعة إلى العمل للعودة الفورية لمائدة المفاوضات، “لإنهاء الاحتلال وتجاوز سبعة عقود من الصراع المدمر، الذي صادر حياة وحقوق أجيال متلاحقة من أبناء المنطقة في الحرية والحياة الكريمة والآمنة”.
واستضافت إسطنبول اليوم القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي دعت إليها تركيا، رئيسة الدورة الحالية لمناقشة تطورات الأوضاع في فلسطين.
وقال وزير الخارجية سامح شكري خلال كلمته “نحتاج لوقفة حاسمة مع سياسة الانتهاك الممنهجة التي يتبعها الاحتلال في مواجهة أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل إلا من قوة الحق الأخلاقي والقانوني، والإيمان بعدالة قضيته وشرعيتها”.
وأضاف شكري ” على المجتمع الدولي مسئولية واضحة لحماية الشعب الفلسطيني، وتمكينه من استعادة حقوقه المسلوبة، والعمل على إنهاء واقع الاحتلال، والمحافظة بشكل خاص على وضع القدس الشرقية القانوني، بوصفها أرضاً خاضعة للاحتلال، ولا شرعية لأى إجراءات يقوم بها هذا الاحتلال لفرض سلطة الأمر الواقع عليها”.
وأكد شكري “أن حق الشعب الفلسطيني في أرضه، ودولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، هو حق ثابت وأصيل، لا يسقط بالتقادم، ولا يؤثر عليه قرار أحادى أو ممارسة باطلة تستهدف خلق أمر واقع جديد”.
وتابع شكري ” أن المأساة التي شاهدناها جميعاً في الأيام الماضية لم تحدث من فراغ، وإنما جاءت على خلفية وضع سياسي لا يمكن قبول استمراره دون تغيير. فأصل المشكلة هو الاحتلال”، في إشارة إلى مقتل أكثر من 60 فلسطينيا وإصابة المئات خلال الأيام الماضية.
وأشار شكري إلى أن القمة الإسلامية الاستثنائية السابقة التي انعقدت في 13 ديسمبر 2017، أكدت “بوضوح رفض جميع الدول الإسلامية لأى إجراء أحادى يحاول المساس بالوضعية القانونية للقدس أو إضفاء الشرعية على واقع الاحتلال”.
وقال شكري “إن سقوط أكثر من 60 شهيداً من أبناء الشعب الفلسطيني في الأيام الماضية، هو عار حقيقى. عار على قوات الاحتلال. وعار أيضاً على المجتمع الدولى العاجز عن الانتصار للحق في مواجهة القوة”.
وشدد شكري أن ” التحقيق الدولى في واقعة استخدام الرصاص الحي من قِبَل قوات الاحتلال، وإعادة التأكيد على بطلان أي محاولة لإضفاء الشرعية على احتلال الأراضى الفلسطينية، هما شرطان ضروريان، ولكنهما غير كافيين لمنع تكرار المأساة التي شهدناها على مدار الأيام الماضية”.
وفي وقت سابق اليوم، أصيب 56 فلسطينيا بجروح وحالات اختناق في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على أطراف قطاع غزة.
وهذه هي الجمعة الثامنة لتظاهرات مسيرات العودة، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 110 فلسطينيين وإصابة عشرات ألاف أخرين منذ انطلاقها في 30 مارس الماضي.
