افتتاحية بروباجنداتحقيقات و تقاريرتقاريرعاجل

مسافة السكة.. مصر وليبيا شعب ومصير واحد

افتتاحية بروباجندا

سنفعل أي وسيلة لحماية أمننا، ويخطئ من يظن أن الصبر تردد أو ضعف، ولكن هذه سمة الكبار والقيادة الرشيدة” .. بهذه الكلمات النارية، التي لا تصدر إلا عن رئيس بحجم مصر، ألهب الرئيس عبد الفتاح السيسي مشاعر الوطنية والحماسة في نفس كل مصري وعربي .. وفي ذات الوقت لقن الأغبياء والإرهابيين وداعميهم ومموليهم درساً لن ينسوه، فالرسالة محددة وقاطعة ولا تقبل القسمة: جيش مصر قادر على إدخال الفئران إلى جحورها.

فكالعادة .. وحين يتحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كقائد، فإنه ينطلق من موقف يعبر عن إرادة وحنكة زعيم ورائه 100 مليون مصري، فخلال لقائه بوفد أعيان وشيوخ القبائل الليبية .. زلزلت كلمات السيسي أرجاء الساحات السياسة العربية والدولية، وجاءت كترجمة فعلية لوعده الحاسم “مسافة السكة” الذي يعكس جاهزية القوات المسلحة المصرية للدفاع عن أمن واستقرار ودعم الشرعية في المنطقة العربية وبل وفي كل العالم.

حيث تعمد السيسي توصيل عدة رسائل في غاية القوة أولها: “أن مصر، في حال تدخلت في ليبيا، ستغير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم، مشيراً إلى أن مصر ستتدخل بشكل مباشر في ليبيا لمنع تحولها لبؤرة للإرهاب، ومشدداً على أنه يحتاج إلى موافقة البرلمان المصري للتدخل في ليبيا.

وبجرأة القائد العسكري الوطني أضاف الرئيس: إن الجيش المصري من أقوى الجيوش في المنطقة وإفريقيا ولكنه رشيد، والقاهرة تدعم دائما الحل السياسي في ليبيا، مشيرا إلى عدم امتلاك أطراف النزاع لإرادة اتخاذ القرار السياسي بسبب تدخل قوى خارجية توظف بعض الأطراف لمصالحها، وأن استمرار نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا يهدد أمن المنطقة كلها.

وخلال اللقاء المهم .. شدد السيسي على أن مصر ليس لديها أي مواقف مناوئة للمنطقة الغربية في ليبيا، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي حال تجاوز خط سرت – الجفرة، ولن تقبل بزعزعة أمن واستقرار المنطقة الشرقية في ليبيا.

وفي أقوى رسالة للإرهابيين وداعميهم قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “لن نقف مكتوفي الأيدي حيال تهديد أمننا القومي. خطوطنا الحمراء في ليبيا دعوة للسلام لكن نرفض تحول ليبيا لملاذ آمن للخارجين عن القانون”، مؤكداً على رفض مصر القاطع للتدخل الخارجي في ليبيا، مؤكداً أن الليبيين وحدهم من يقررون مصير بلادهم، وأنه يولي كل الدعم لوحدة الأراضي الليبية .. مضيفاً: “لن ندخل ليبيا إلا بطلب من شعبها وسنخرج منها بأمر منه“.

وفي خطوة قومية تعبر عن روح الإخاء والدعم الذي توليه مصر لكل الأشقاء العرب .. فقد دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي أبناء القبائل الليبية إلى الانخراط في جيش وطني موحد وحصر السلاح في يد الدولة دون غيرها، معلنا استعداد مصر لتدريب أبناء القبائل الليبية لبناء جيش وطني ليبي موحد، معلناً إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على كافة المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.

درس في الزعامة

وتشهد جميع المواقف والإجراءات التي يتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه ورغم التركة الثقيلة جداً في الداخل، ورغم حجم المسئوليات الجسام الملقاة على عاتق مصر كشقيقة كبرى لجميع البلدان العربية، إلا أن إرادته لا تضعف ولا تهون بل تزيدها المصاعب قوة وصلابة وعزم وتصميم على العبور وانجاز النصر، لتحتفظ مصر بمكانتها الرائدة بين سائر الأمم، ولتظل رايتها عالية خفاقة في سماء العالم.

كلمة أخيرة

لا يضيع بلد يحكمه زعيم مخلص.. حماك الله يا مصر .. حماك الله يا سيسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى