إسلامياتعاجل

“مركز الأزهر”: إكراه الناس على الدخول في الإسلام مخالف لصحيح الشرع

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن إكراه غير المسلمين على الدخول في الإسلام من الأمور المنهي عنها في الشريعة الإسلامية؛ لأن الإسلام لا يعترف بالعقيدة المفروضة تحت تهديد السلاح، ولا يعترف كذلك بالعقيدة المُجتلبة عن طريق بريق الذهب والأموال.

وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في بيان اليوم، أن الله عز وجل نهى في العديد من الآيات القرآنية عن اكراه الغير في الدخول إلى الإسلام، كما أن هناك ميثاقا نبويا خالدا أقره نبي الإسلام (صلى الله عليه وسلم) فى هذا الصدد.

وأشار المركز، إلى أن محاولات بعض المتشددين إجبار غير المسلمين على الدخول في الإسلام، منافية لصحيح الشرع، وللنصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي نهت عن ممارسة أي نوع من الإكراه سواء كان ماديا أو معنويا لإجبار الغير على اعتناق الدين الإسلامي؛ مؤكدًا أن العقيدة لا تُفرض، وأن إكراه الغير على الإيمان لا يصنع إنسانًا مؤمنًا، ولكنه يصنع جيلًا من المنافقين.

وتأتي فتوى النهي عن إكراه غير المسلمين على الدخول في الإسلام، لأنها منافية لصحيح الشرع، وللنصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي نهت عن ممارسة أي نوع من الإكراه سواء كان ماديا أو معنويا لإجبار الغير على اعتناق الدين الإسلامي؛ ضمن الحملة التوعوية التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تحت عنوان: “شركاء الوطن”، وذلك تزامنًا مع بدء احتفالات المسيحيين بأعيادهم.

وتهدف الحملة إلى ترسيخ مبادئ المواطنة والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد؛ بالإضافة إلى إظهار صورة الإسلام الوسطي الصحيح، وإبراز تعالميه السمحة التي شرعها لأتباعه فيما يتعلق بالتعامل مع المسيحيين، وتفنيد جميع الشبهات التي يثيرها عناصر الجماعات الإرهابية والمتشددون ضد شركاء الوطن، وما شابه ذلك من مزاعم وادعاءات الإسلام منها بريءٌ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى