محمد بن زايد يزور مصابي وجرحى القوات المسلحة في «إعادة الأمل»

المصدر ( وام )
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال زيارته، أمس، المصابين والجرحى من قواتنا المسلحة في مستشفى زايد العسكري – أبوظبي، المشاركين ضمن قوات التحالف العربي في عملية «إعادة الأمل» ودعم الشرعية في اليمن، أن أوسمة الشرف التي يحملها الجرحى والمصابون على أبدانهم، هي خير برهان على مواقف العز والشرف والبطولة، التي وقفها شعب الإمارات، وسطرها خيرة شبابها على صحائف التاريخ، لتروي للأجيال الحالية والمقبلة المبادئ والقيم النبيلة التي آمنت بها دولة الإمارات من التضامن والتكاتف مع الأشقاء العرب، ونصرة قضاياهم العادلة، وجسدتها على أرض الواقع مواقف سامية وتضحيات جليلة.
وثمّن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الهمم العالية والروح المتوثبة التي أبداها الجرحى والمصابون، خلال لقائه بهم، والتي عكست مقدار ما يحمله أبناء الإمارات، ويكنه شعبها الوفي، لهذا الوطن المعطاء، من حب وإخلاص وتفانٍ، لمواصلة إعلاء شأنه ورفعته بين الأمم والشعوب، مؤكداً سموه لهم أنه بهمم أمثالكم وعزائمهم الصلبة سنتخطى، بعون الله تعالى، كل الشدائد وسنقهر الصعاب، وسنصل إلى غاياتنا بكل جدارة واقتدار، داعياً الله العلي القدير أن يمن على المصابين والجرحى بالصحة والشفاء العاجل.
والتقى سموه خلال الزيارة المصابين والجرحى من قواتنا المسلحة البواسل، الذين يتلقون العلاج في المستشفى، واطمأن على حالتهم وأوضاعهم الصحية، وتبادل الأحاديث معهم، مثمناً صمودهم في ميادين الشرف والبطولة، وجهودهم التي بذلوها خلال مهمتهم في الدفاع عن الحق والواجب ونصرة إخوانهم في اليمن.
واستمع سموه، خلال الزيارة التي رافقه فيها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وعدد من المسؤولين من الأطباء القائمين على معالجة الجرحى، لشرح عن طبيعة إصاباتهم وأحوالهم الصحية، وسير ونوعية العلاج الذي يتلقونه في المستشفى.
وعبّر المصابون من قواتنا المسلحة، خلال تبادلهم الأحاديث مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن تقديرهم لزيارة سموه لهم، مشيرين إلى أنهم ينتظرون بفارغ الصبر استكمال العلاج لينضموا مجدداً إلى صفوف قواتنا المسلحة في ساحات العز والكرامة على جبهات البطولة، ليواصلوا مع إخوتهم رفاق السلاح واجبهم ومسؤولياتهم الوطنية.
وترحّم الجرحى على إخوانهم الذين سبقوهم إلى الشهادة، مؤكدين أنهم استشهدوا رجالاً وأبطالاً يشرفون دولة الإمارات، وقالوا «إننا سنكون أوفياء لهم ومتشوقين لمواصلة رسالتهم التي نذروا أنفسهم لتحقيقها، لتبقى راية العرب خفاقة عالية على امتداد الوطن العربي الكبير».
وأكد المصابون أن معنوياتهم عالية، ويتطلعون إلى الخروج للالتحاق بإخوانهم في التحالف العربي، وهم ماضون بتوجيهات القيادة الحكيمة في مساندة ودعم ونصرة الأشقاء، وأن هذه الإصابات زادتهم قوة وعزيمة لإكمال الطريق نحو تحقيق النصر على شراذم الظلم والشر.
وأعربوا عن استعدادهم التام للعودة إلى ميادين الشرف والعزة لنصرة الحق ودعم الأشقاء في اليمن، والذود عن الوطن والمنطقة، مجددين العهد والانتماء والولاء لوطننا الغالي ليبقى عزيزاً شامخاً.