محمد بن راشد: الإمارات ستظل حاضنة لطاقات الشباب العربي

رعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، افتتاح فعاليات قمة المعرفة الثانية، التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، هذا العام، تحت شعار: «الطريق إلى الابتكار»، والتي انطلقت بفندق «غراند حياة» في دبي صباح، أمس، وتستمر ثلاثة أيام.
ونوه سموه بالطاقات العلمية والتقنية التي تختزنها عقول الشباب العربي، مؤكداً سموه أن دولة الإمارات ستظل الحاضنة لهذه الطاقات، تدعمها وتشجعها، من أجل إسعاد المواطن العربي أينما كان.
ورحب سموه بضيوف القمة الذين جاؤوا من مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم، داعياً إلى التعاون الفاعل بين مختلف المؤسسات، خصوصاً غير الحكومية منها، والأفراد على المستويين الإقليمي والدولي، من أجل التوصل إلى حلول ناجعة للعديد من مشكلات التنمية البشرية، وتوفير الدعم المعنوي والمادي اللازم للشباب العربي لتفجير طاقاتهم ومواهبهم العلمية والتقنية وغيرها، وتشجيعهم على الابتكار، والتسلح بالمعرفة والعلم، عوضاً عن انشغالهم بأمور ثانوية تؤدي بهم إلى السقوط في المجهول والضياع.
وبارك سموه جهود مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، التي تجمع كل عام هذه الكوادر العربية والعالمية للتشاور والبحث والتعاون من أجل إسعاد البشرية وتحقيق الرخاء والاستقرار والتنمية المستدامة في وطننا العربي الكبير.
ودشن سموه، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، «بوابة المعرفة العربية»، مباركاً سموه هذه المبادرة التي تحمل شعار «المعرفة للجميع»، وتسعى إلى تأسيس منصة إلكترونية للدول العربية.
وقام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في نهاية الجلسة الافتتاحية، وإلى جانبه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بتكريم الفائزين في جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، حيث فازت فيها قناة «ناشيونال جيوغرافيك» في أبوظبي، والبروفسور الياباني هيروشي، والإعلامي أحمد الشقيري، وذلك على الإنجازات التي حققوها في مجال المعرفة والاختراع على المستويين الإقليمي والعالمي.
ثم التقطت للفائزين الصور التذكارية، مع راعي الابتكار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهده، ورئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم.
وكان صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تفقد في بهو الفندق عدداً من الابتكارات التي حصلت على شهادات، عالمية وعربية، ببراءة للاختراع، إذ اطلع سموه على جهاز كشف الغازات السامة في النفط، ونظام حديث خاص بالبنكرياس، لمتابعة حالة المريض بدقة من دون الحاجة إلى الفحوص اليومية، وجهاز خاص بتفعيل القراءة وخدمة القراء، وآخر لتخفيف نسبة مياه الري في المزروعات، وزيادة الإنتاج الزراعي بطريقة حديثة واقتصادية.
وكان حفل الافتتاح بدأ بعرض مميز حول أهمية الابتكار والمعرفة في حياة الشعوب، منوهاً بمبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في هذا المجال، وتشجيعه لرواد الابتكار في الدولة والوطن العربي.
وتطرق العرض إلى القمة الأولى للمعرفة، التي عقدت العام الماضي، والإنجازات التي تحققت منذ ذلك التاريخ في مجال دعم وتشجيع الشباب العربي على الابتكار والمعرفة، بوصفها السبيل الرئيس لتحقيق التنمية البشرية المستدامة وتحقيق الرفاه والاستقرار للشعوب العربية، التي تتخذ من المعرفة طريقاً لها للوصول إلى هذه الأهداف السامية.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية، العضو المنتدب في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب المهيري، الذي نوه بمبادرة وقرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بجعل عام 2016 عاماً للقراءة في الدولة.
وأعرب الحويرب عن أمله في أن تشكل قمة المعرفة، التي يرعاها صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نواة إقليمية ودولية من أجل تضافر كل الجهود وتأسيس قاعدة للمعرفة والابتكار في العالم العربي، كونها الطريق الأقصر والأمثل لتحقيق التنمية المستدامة.
كما تحدثت في الجلسة، المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الدكتورة سيما بحوث، التي أشادت بجهود مؤسسة محمد بن راشد، في مجال نشر وترسيخ المعرفة والابتكار في الوطن العربي، وريادة الإمارات في هذا المجال بفضل دعم وتشجيع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لجميع المبادرات المحلية والإقليمية والدولية، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تطوير وتعزيز ثقافة المعرفة والابتكار في أوساط الشباب العربي، بحيث يتم إبعادهم عن التطرف وتشجيعهم على العلم والتعليم واكتساب المعرفة.
وأكدت استمرار برنامج الأمم المتحدة بالتعاون التام مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، والتزامه الكامل بالقيام بكل ما يثري القاعدة العلمية والمعرفية في الدولة والمنطقة العربية ككل، مشيرة إلى وضع مؤشر المعرفة العربي الذي يقيس مستويات التعليم والابتكار والمعرفة والتقدم في المجالات الاقتصادية والصحية والاتصالات وغيرها.
من جهته، أكد الإعلامي السعودي، أحمد الشقيري، أهمية وجود مؤشر عربي جامع لقياس هذه القطاعات التي تعد أساساً في تحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي.
وحضر الجلسة الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووزير شؤون مجلس الوزراء، محمد بن عبدالله القرقاوي، ونائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، وعدد من رؤساء ومديري المؤسسات والدوائر الحكومية والقيادات التعليمية والثقافية في الدولة، وحشد من المدعوين الأكاديميين والإعلاميين والباحثين.