افتتاحية بروباجنداتحقيقات و تقاريرعاجل

عظيمة يا مصر.. السيسي يلقن ماكرون درساً لن ينساه

افتتاحية بروباجندا

جاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا لتضيف صفحة جديدة ناصعة البيضاء للسجل المشرف للرئيس الذي لا يألو جهداُ في سبيل العمل على رفعة بلده مصر ووطنه العربي بل والعالم الإسلامي أجمع.

وكان الاستقبال الرسمي المبهر، فوق العادة، على السجادة الحمراء وتسيير مواكب الخيول التي نادراً ما تستقبل بها باريس رئيس دولة هنا أو هناك .. فكان استقبالاً يليق بمكانة الرئيس ومصر للدرجة التي أدهشت جميع وسائل الإعلام التي لم يكن لها حديث سوى عن حفاوة الترحيب بالرئيس عبد الفتاح السيسي تقديراً لحنكته السياسية ومواقفه المشرفة في جميع القضايا.

وبغض النظر عن البرنامج الرسمي للزيارة الذي تضمن استعراض القضايا الساخنة على الساحتين الإقليمية والدولية وبحث سبل توطيد وتطوير العلاقات بين البلدين والتعبير عن تطابق وجهات النظر الدبلوماسية حيال قضايا مكافحة التطرف والإرهاب وابراز سبل التعاون مع كل من قبرص واليونان في مواجهة الأطماع التركية في ثروات البحر المتوسط، وهو بالمناسبة أمر شديد الحساسية بالنسبة لمصر وفرنسا معاً، فإن المؤتمر الصحفي الذي جمع الرئيسين كان له طعم خاص بحسب ما اجمع عليه القاصي والداني.

فكانت التصريحات التي أدلى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي عبارة عن محاضرة في الوطنية والشموخ وعدم دفن الرؤوس في الرمال .. فبكل شجاعة رد السيسي على الافتراءات والمزاعم الموجهة لمصر فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان حيث أوضح أن هناك أكثر من 5000 مؤسسة أهلية تعمل على أرض مصر بكل أمان واستقلال، لكن حين يتعلق الأمر بالمساس بأمن الوطن أو انتهاك الخطوط الحمراء التي يحددها الدستور والقانون فإن من حقنا اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بصون وحماية الأمن القومي المصري وفق ما تحدده المعايير والمواثيق الدولية والقانونية.

فليس هناك احتجاز دون تحقيق، وحين تثبت سلامة الموقف لا تتوانى السلطات في الإفراج الفوري عن من يتم التحقيق معهم في إطار قانوني ملزم، موضحاً حجم ما تعانيه مصر من تحديات في مواجهة قوى الظلام والتطرف والإرهاب منذ ما يزيد على 90 عاماً ما يستلزم وضع ضوابط محددة لتنظيم عمل أي كيان لضمان أمن وسلامة الوطن والمواطنين.

وفي موقف مشرف آخر .. طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عدم ربط الإرهاب بالدين الإسلامي الوسطي الذي يأمر المسلمين بالرحمة والتسامح وينهاهم تماماً عن إيذاء الآخر بل ويوصي بجميع أصحاب الديانات السماوية خيراً .. والمدهش أيضاً أن كلمات السيسي جاءت محددة وهادفة كالرصاص بعيداً عن الالتفاف والتلاعب بالألفاظ الذي اعتاد عليه كثير من الرؤساء عند تناول هذا الملف.

ولعل كل ما سبق ذكره “كوم” ، بحسب التعبير المصري الدارج، وما أكد عليه السيسي حول إعلاء قيم الأديان فوق أي اعتبار “كوم آخر” .. حيث لقن الرئيس المصري نظيره الفرنسي درساً لن ينساه في قيمة احترام الديانات السماوية وتقديس رموزها على النحو الذي يرفض الإساءة أو انتهاك الحرمات، في إشارة واضحة ومباشرة للأزمة التي واجهت فرنسا والتي عرفت باسم “أزمة الرسوم المسيئة لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم.

الخلاصة إذاً أننا وكما تعودنا من القائد الزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسي فإنه دائما عند مستوى المسئولية، وأن جميع مواقفه المشرفة تنطلق من عدة ثوابت لا تتزعزع لعل في مقدمتها ذلك العهد الذي قطعه على نفسه منذ اللحظة الأولى لتحمله أمانة ومسئولية حكم مصر بأن تحتل مصر مكان الصدارة والريادة الجديرة بها دوماً، وأن جميع مواقفنا تعبر عن عراقة وعظمة تاريخ مصر وحاضرها كشقيقة كبرى لجميع الدول العربية وكحامي حمى السلم والأمن الاجتماعي وخير حارس للعقيدة الدينية التي تعلي قيمة الفرد وتقف على مسافة واحدة لأجل احترام وصون جميع الأديان.

كلمة أخيرة

عظيمة يا مصر.. قائدك الزعيم لا يخشى في الحق لومة لائم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى