افتتاحية بروباجنداتحقيقات و تقاريرتقاريرعاجل

صيحة لا تنسى.. انسانيتي أكبر من وظيفتي.. مبدأ حياة السيسي

افتتاحية بروباجندا

اللسان ميزان الرجال .. حكمة نحفظها عن ظهر قلب وندرك قيمتها خصوصاً حين تقترن الأقوال بالأفعال .. ومن روعة الأقدار أن حبى الله سبحانه وتعالى أرض الكنانة مصر برئيس مثل القائد عبد الفتاح السيسي الذي تسبق أفعاله أقواله، فالرجل ومنذ اللحظة الأولى لتحمله أمانة حكم مصر وهو يضع نصب عينيه هدف لا يحيد عنه ولا يتوانى من أجل تحقيقه ألا وهو أن تحتل مصر المكانة الرائدة التي تجدر بها بين سائر الأمم وأن تصبح مصر “أد الدنيا” على حد وصفه وتعبيره.

وخلال العام 2020، الذي يحزم حقائبه استعداداً للرحيل، تعرضت مصر لاختبار قاسي ألا وهو انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على النحو الذي شهدناه والذي ألقى بظلاله القاتمة على جميع مناحي الحياة وفرض اجراءات استثنائية لمحاصرة الوباء ووقف انتشاره.

ورغم التأثيرات السلبية الخطيرة لاجتياح كورونا حتى على أكبر الاقتصاديات العالمية وتكبد المواطنين خسائر فادحة جراء انتشار الوباء .. حرصت القيادة السياسية التي يمثلها الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن تتحمل الدولة، نيابة عن أبناء الشعب المصري، كافة الآثار السلبية المترتبة عليه وذلك باتخاذ اجراءات وقاية وحماية للطبقات الأكثر تضرراً وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية لتضمن التخفيف على محدودي الدخل وتفعيل أدوات الرقابة القانونية لمنع انفجار الأسعار أو اخفاء السلع الأساسية أو احتكار الأدوية بغرض التلاعب في ثمنها.

ومنذ بداية الأزمة بادر الرئيس عبد الفتاح السيسي باتخاذ قرارات مصيرية تمس حياة المواطنين اليومية بتعليق الدراسة بالجامعات والمعاهد والمدارس، حفاظاً على صحة وأرواح أبنائنا التلاميذ والطلاب، مع منح جميع الأمهات اجازة استثنائية مدفوعة الأجر بالكامل لرعاية ولم شمل الأسرة .. إضافة إلى وضع جميع إمكانيات الدولة في خدمة صالح المواطنين وإقرار بعض التدابير الاقتصادية لتوفير كل ما يلزم لوزارة الصحة وتخصيص مبلغ 100 مليار جنيه لتنفيذ الاستراتيجية الشاملة لمكافحة فيروس كورونا.

كما وجه الرئيس السيسي بمنح علاوات مالية لجميع العاملين بالدولة وأصحاب المعاشات، ليس هذا فحسب بل ومنح مساعدة مالية للعمالة الموسمية لإعانتهم على مواجهة الآثار المترتبة على بعض القرارات الحكومية وعدم تضررهم جرائها عن طريق صرف مساعدات شهرية لكل من يتقدم للحصول على المنحة وتتوافر به شروط استحقاق الصرف.

وجاءت الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي على جماهير مصر، خلال احتفالية يوم المرأة المصرية وعيد الأم وتكريم أمهات الشهداء، برداً وسلاماً على كل أبناء مصر حيث تحدث الرئيس بثقة القائد المخلص وعقلية الزعيم الوطني الذي لا يتأخر عن بلده الغالي مصر لثانية واحدة فبثت فيهم الراحة والطمأنينة خصوصاُ أنها كانت بمنتهى الشفافية والمصارحة ومطالبة جميع فئات الشعب على الاتحاد خلف راية الوطن.

وكانت هذه الإجراءات بمثابة إشارة انطلاق لحكومة دولة رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي التي أعلنت حالة الانعقاد الدائم لمتابعة تطورات الأحداث وتواجد جميع المسئولين والأجهزة التنفيذية على مدار الساعة في الشارع وبين المواطنين لبث روح الأمن والاستقرار والطمأنينة والحد من آثار الدعاية السوداء التي دأبت على ممارستها الأبواق الإعلامية المأجورة التي تقف خلفها أنظمة حكم تتفنن في تدبير المؤامرات وبث الفتن والضغائن بين أبناء الشعب المصري.

وغني عن التعريف الصورة الاحترافية التي تعامل من خلالها دولة رئيس الوزراء وجميع الوزراء والمسئولين مع توابع ظهور حالات فيروس كورونا والتي اتسمت بالتدرج في تطبيق الإجراءات بداية من توجيه النصح والإرشاد للمواطنين لتجنب المخالطة المزدحمة والابتعاد عن التجمعات لمحاصرة انتقال العدوى في أضيق نطاق، والتي انتهت بفرض حالة حظر التجوال على المواطنين وغلق كافة المنشآت والمباني الحكومية لمدد تراوحت ما بين أسبوعين وشهر خصوصاً تلك التي تشهد اقبال أعداد كبيرة من المواطنين.

وفي هذه الأثناء لم تتوان جميع أجهزة الدولة عن توفير كل ما يلزم المواطنين من سلع غذائية ومواد تطهير بأسعار تتناسب مع القدرة الشرائية للقطاع الأكبر من الجماهير، كما عملت أجهزة الرقابة والتفتيش على مكافحة جميع أشكال الجرائم الاحتكارية وتعطيش الأسواق أو التلاعب بالأسعار، وفي ذات التوقيت ضبط جميع السلع المهربة أو المخالفة للمواصفات الصحية وتعقب المتلاعبين بأقوات الشعب .. مع صرف جميع رواتب الموظفين بالجهاز الإداري للدولة والقطاع العام في موعدها ودون تأخر يوم واحد.

وضماناً لسلامة المواطنين ومنع انتشار العدوى .. فقد وضعت الحكومة، ممثلة في وزارة التضامن الاجتماعي، ضوابط صارمة لحصول أصحاب المعاشات على مستحقاتهم الشهرية من مكاتب البريد يتوزع خلالها تواجد المستفيدين حسب شرائح قيمة المعاش.

ولم تقتصر توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي على كل ما سبق فحسب، بل تضمنت أيضاً توجيه جميع أجهزة البحث العلمي في مصر لابتكار لقاح أو دواء فعال للوقاية ومواجهة النتائج المترتبة على الإصابة بـ “كورونا“ ، وهذا ما يكلل نجاح استراتيجية المواجهة الشاملة التي انتهجتها الدولة المصرية في مقابل الأزمة العالمية الحالية بالإضافة إلى المسارعة لتوفير اللقاح الواقي من الإصابة بفيروس كورونا ومنح أولوية للأطقم الطبية، الجيش الأبيض، وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لتلقي هذا اللقاح بالمجان لتتحول جائحة كورونا إلى ملحمة وطنية يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قال وصدق: انسانيتي أكبر من وظيفتي.

كلمة أخيرة

حفظ الله مصر وأيد بنصره الرئيس المفدى عبد الفتاح السيسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى