صور | وزير الثقافة : الإعلام المصري قدم دورًا كبيرًا في اللحظات الصعبة
قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، اليوم الثلاثاء، إن الإعلام هو الوثيقة والمعلومة وبدونهما يتحول الإعلام إلى شيء آخر، وأن تأسيس نقابة للإعلاميين يقوم عليها الإعلامي الكبير حمدي الكنيسي، يعني أن العقل الجمعي قرر أن يتدخل، إلى جانب تأسيس المجلس الوطنية الخاصة بالإعلام والصحافة.
جاء ذلك، خلال ندوة انطلاق الملتقى الفكري تحت عنوان “الإعلام والمشروع القومي للتنوير.. نحو شراكة مجتمعية”، بدار الوثائق بالفسطاط، الذي نظمه المنتدى المصري للإعلام برئاسة اللواء طارق المهدي، بحضور الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مؤسسة شرف للتنمية، الأب أرميا رئيس المركز الثقافي القبطي ونائب رئيس المنتدى، والدكتور حسن راتب، والدكتور أحمد الشوكي رئيس دار الكتب والوثائق القومية.
وشدد وزير الثقافة، على أن القضية المهمة في الإعلام هي كيف تتم صياغة المعلومة وكيف تنقل إلى الجمهور المتلقي، والإعلام المصري قدم دورا كبيرا في اللحظات الصعبة التي مرت بها مصر.
وأضاف وزير الثقافة، أن مهنة الإعلام في مصر هي مهنة حديثة ينبغي أن نرتقي بها، لأنها مهنة القيم والتنمية، رغم أنها محفوفة بالمخاطر.
وأشار وزير الثقافة، إلى أن الإعلام المصري يظهر الهوية الوطنية الإنسانية المنفتحة على العالم، التي تحترم الآخر الذي بدونه لا تكتمل الحياة، مشدد على أن العالم كله يستعيد الوطنية وليس نحن فقط.
وأكد الدكتور عصام شرف، أننا لا يمكن أن نواجه تحديات الداخل والخارج بدون “لُحمة” داخلية قوية، من خلال التشبع بالهوية الوطنية، وشيوع مفهوم “الآخرية” أو استيعاب الآخر، لأن الآخر موجود وغير قابل للإلغاء في هذا الوطن.
وقال اللواء طارق المهدي، محافظ الإسكندرية الأسبق، إن المنتدي يطرح تساؤلا حول رؤية المجتمع المدني في صناعة الوعي العام، إلى جانب إعادة الوعي العربي بالقيم، وهل نحن قادرون على أن نصنع متغيرا لهذا المجتمع، مؤكدا أن هذا سيظهر من خلال الأبحاث والنقاشات التي ستقام، للخروج بتوصيات تساعد صناع القرار.
وأوضح الدكتور حسن راتب، رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، أن هذا المنتدى عبارة عن جهد مجموعة من المفكرين حاولوا أن تخرج منهم مبادرة، يمارسوا من خلالها جزءا من مهام الحركة التنويرة المصرية والعربية، مضيفا أن المنتدى يحاول البحث أيضا عن التقاليد المهنية العظيمة للإعلام، مشددا على القضية الأهم للمنتدى هي كيف وأنت صاحب الموروث الثقافي والحضاري الكبير، تحافظ على هويتك الحضارية دون أن تكون أثيرا لها، وتتجه نحو الحداثة دون أن تفتن بها.
وأشار الأنبا أرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، إلى أن المنتدى مشروع قومي وطني خاص بالوطن الذي نعيشه فيه ويكبر بنا، فيقدم رؤية عمل لجميع المصريين، ويهدف إلى استنهاض الطاقات الإيجابية داخل المصريين.