شيء من الخوف في البيت الأبيض| بقلم عثمان فكري
كتب .. عثمان فكري من ديلاوير
على مدار العام المٌنصرم وأنا أٌتابع الدراما السياسية التي عاشتها الولايات المتحدة الأمريكية خلال الشهور الماضية بسبب الإنتخابات الرئاسية والتي أسفرت عن فوز جو بايدن المٌرشح الديمقراطي بالرئاسة وبأغلبية أصوات المجمع الإنتخابي 307 صوت مٌقابل 214 حصل عليها ترامب ورغم خسارته لأغلب الدعاوى القضائية التي حاول من خلالها تعطيل إعتماد النتيجة النهائية للإنتخابات ورغم حالة الإنكار الشديدة التي عانى منها ترامب ورفضه الإعتراف بفوز مٌنافسه وخسارته للمدة الرئاسية الثانية التي حصل عليها مٌعظم سابقيه من الرؤساء المٌهم أن حالة الإنكار هذه قد إنتهت وإعترف ترامب أخيراً بالهزيمة بعد أن كان مٌتشبث بالسٌلطة ويٌلوح بعدم تسليم الرئاسة لبايدن وأنه لن يخرٌج من المكتب البيضاوي، وأن إلانتخابات تمت سرقتها ومٌزورة وقام بفصل وطرد المسؤولين الذين يخالفونه الرأي أو يٌقرون بفوز بايدن وهو ما جعلني أتذكر فيلم شيء من الخوف والفنان الرائع الراحل محمود مرسي في شخصية عتريس وأيضا النجم الراحل أحمد توفيق المٌخرج والمٌمثل المسرحي العبقري في دور رشدي مٌساعد عتريس والذي أصابته لوثة عقلية بعد ثورة القرية وظل يٌردد أنه عتريس قائلا أنا عتريس أن داهية مسيحة .. أنا ستين عتريس في بعض قصة الفيلم تعرفونها جيدا وفي النهاية يخرج ضد عتريس أهل القرية مجتمعين ويحرقون منزل عتريس وهو بداخلها وتكون هذه نهاية عتريس جزاءاً لأفعاله.
المهم أن نهاية ترامب كرئيس لأقوى دولة في العالم قد إقتربت جداُ وبعد الساعة الـ 12 ظهر يوم 20 يناير 2021 سيُصبح الرئيس السابق ومصيره بعد ذلك مجهولا فقد يتم مٌلاحقته قضائيا .. لا أحد يعرف الإجابة على هذا السؤال حتى الأن .
وهاهي إدارة الخدمات العامة الأمريكية المعروفة إختصاراً بـ جي أس أيه أعلنت اليوم الاثنين بدء عملية نقل السلطة للرئيس المٌنتخب جو بايدن وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في تغريدة أنه وجه ببدء “البروتوكول الأولي” في عملية الانتقال الرئاسي ويٌطلق على البروتوكول الأولي في القانون الأمريكي بالتثبيت والـتأكيد على أن الفائز بالسباق الرئاسي هو الذي سيتسلم السلطة ويحلف اليمين ويتم نقل السلطة والملفات والأزرار النووية اليه ولا تبدأ عملية الانتقال الرئاسة قبل اتخاذ هذا الإجراء الذي قامت به الوكالة الفيدرالية بعد أن رفضت طوال الفترة الماضية الإقرار بفوز بايدن .. وللحديث بقية.