سياسةعاجل

“شئون عربية النواب” تناقش الوضع في سوريا خلال اجتماع اليوم

أكد سعد الجمال،رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب،  إن الحل السياسي الذي طالما نادت به مصر يظل هو الخيار الأمثل والوحيد للحفاظ على الدولة السورية والشعب السوري.

وأشار – في تصريح صحفي –  إلى أن الدور المصري سياسيًا ودبلوماسيًا حاضر بقوة في مختلف مراحل الأزمة ومع سائر الأطراف المعنية.

ولفت الجمال  إلى أن لجنة الشئون العربية بالنواب عقدت اجتماعا اليوم الاثنين، لبحث آخر التطورات على الساحة السورية وخلصت إلى مجموعة من التوصيات، من بينها التحذير من مخاطر التقسيم والتفتيت التي لا تزال قائمة وحاضرة في ظل التحركات والدعم الدولي المريب لعدد من الفصائل وكذا الأكراد السوريين للاستقلال بأجزاء من الوطن السوري، مطالبة فصائل المعارضة التي تجتمع سواء في جنيف أو الأستانة بمزيد من المرونة وتوحيد الرؤى وأن يكون إنقاذ الوطن السوري هو الهدف الأسمى للجميع.

ونوه الجمال إلى أن المواطنين السوريين في مصر وعددهم يربو على النصف مليون ليسوا لاجئين بل أشقاء في ضيافة الشعب المصري، لافتا إلى أن اللجنة أكدت على أن سوريا جزء من تاريخ مصر وأمنها القومي، وأن الموقف المصري ثابت منذ بداية الأزمة السورية، وهو ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعروبتها، ورفض أية مشاريع سياسية أو طائفية تهدد أمن ووحدة واستقرار سوريا.

ولفت إلى أن اللجنة أكدت على الأولوية القصوى الخاصة بإنهاء معاناة الشعب السوري، كما تشدد على ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لحث جميع الأطراف على إيجاد صيغ عملية ومقبولة للحل بما يتسق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وتابع إن اللجنة أشادت بالدور الذي تلعبه مصر كجسر للتواصل بين السوريين لوقف نزيف الدم والوصول لحل سياسي يرضي جميع الأطراف ويحقق تطلعات وآمال الشعب السوري.

وأوضح الجمال أن اللجنة حذرت من محاولات بعض القوى الإقليمية والدولية تحويل مناطق خفض التصعيد إلى مناطق تقاسم نفوذ بين القوى المتصارعة على الأرض، مشددة على رفض أي محاولات للتهجير القسري في أي من تلك المناطق.

ولفت إلى أن اللجنة أوصت بضرورة شرح الموقف المصري فيما يتعلق بالأزمة السورية بشكل واضح للدول العربية التي تجمعها بمصر مصالح استراتيجية لتفادي أية خلافات سياسية قد تنشأ مستقبلا.

وأشار إلى أن اللجنة حذرت من تعاظم نفوذ الميليشيات الطائفية التابعة لإيران خاصة بعد انحسار تنظيم داعش الإرهابي، وتؤكد على أن الخطر الذي تمثله سياسة إيران في دعم الميليشات الطائفية لا يقل بأي حال من الأحوال عن خطر تنظيم داعش الإرهابي.

كما شددت اللجنة على ضرورة توافق السوريين على طريقة حكم موحدة تحافظ على وحدة الأراضي السورية وعلى حقوق الأقليات والحرية الدينية لكل المكونات السورية المختلفة.

وأكدت اللجنة أهمية دور الدول العربية في إعادة إعمار سوريا لإعادتها إلى الصف العربي وتفادي خضوعها إلى القوى الإقليمية غير العربية والتي تشكل خطرا على النظام الاستراتيجي العربي.

وأشار الجمال إلى أن هناك بعض الإيجابيات يمكن تلمسها على أرض الواقع في الفترة الأخيرة، لعل أهمها انحسار خطر تنظيم داعش الإرهابي في العديد من المدن والمحافظات السورية، وآخرها الرقة، إلى جانب جهود الأطراف المختلفة في مواجهة الإرهاب والتي حققت عددا من الانتصارات في هذا المجال.

ونوه الجمال بتعدد مناطق تخفيض التوتر داخل الأراضي السورية سواء ما جرى الاتفاق عليه في آخر مؤتمر للأستانة أو في القاهرة مع بعض فصائل المعارضة المعتدلة، وهو ما يخفض من لهيب المعارك المشتعلة في العديد من الجهات ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية لتلك المناطق، فضلا عن انخفاض معدلات النزوح والهجرة للمواطنين السوريين نتيجة للاستقرار النسبي في عدد من مناطق النزاع.

وتابع الجمال :”لكن يظل الحل السياسي للأزمة بعيدًا عن المتناول في ظل تكرار فشل مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة أو لتباعد الرؤى بين الأطراف المتنازعة والقوى الدولية والإقليمية أصحاب المصالح في استمرار الفوضى في سوريا والمنطقة، وما زلنا نؤكد أن الحل السياسي هو الوحيد القادر على حلحلة تلك الأزمة، فليس هناك من فائز في تلك المعارك ولا مستفيد اللهم إلا العدو الإسرائيلي وضرورة أن تترك الخيارات للشعب السوري وحده في اختيار من يقوده في المرحلة القادمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى