عقدت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانغ كيونغ-هوا ، ونظيرها الأمريكي ريكس تيلرسون محادثات في مانيلا اليوم الأحد جلسة مباحثات حول سبل تنسيق الجهود المشتركة للتعامل مع التهديدات النووية والصاروخية المتصاعدة لكوريا الشمالية.
وقال وزيرا خارجية البلدين – خلال اللقاء الذي عقد بينهما علي هامش الاجتماعات الوزارية التي استضافتها رابطة دول جنوب شرق آسيا – إن قرار مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية يحمل “نتائج مثمرة للغاية” ، وقد عبرت كانغ – حسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية – عن امتنانها للجانب الأمريكي على “تشاوره الكامل” مع حكومة بلادها في عملية اتخاذ القرار لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية .
يشار الى أن مجلس الأمن الدولي اعتمد قرارا بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ردا على تجاربها الأخيرة لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات.
تجدر الإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2371، هو الثامن من نوعه منذ عام 2006، ويركز على وضع قيود أمام كوريا الشمالية لمنعها من الحصول على العملة الأجنبية اللازمة لتطوير برامجها العسكرية.
وردا على سؤال حول التدابير التي يتوقع تنفيذها في مرحلة ما بعد صدور العقوبات الأخيرة من مجلس الأمن ضد كوريا الشمالية، قال تيلرسون: “سنتباحث في هذا الأمر لاحقا”.
وبعد المحادثات الثنائية التي استغرقت حوالي 35 دقيقة، قالت كانغ للصحفيين – في تصريح نقلته يونهاب – إنها أطلعت الجانب الأمريكي علي توجهات حكومة سول الهادفة إلى اجراء مباحثات مع كوريا الشمالية تهدف إلى تخفيف حدة التوتر واستئناف برنامج لم شمل الأسر بين الكوريتين التي فرقتها الحرب بينهما خلال الفترة 1950-1953.
وفي الشهر الماضي، اقترحت كوريا الجنوبية على الشمال اجراء مباحثات حول عقد جولة جديدة من جولات لم شمل الأسر بين الكوريتين، ولم تتلق سول أي رد من الجانب الشمالي حتى الآن.
وفيما يتعلق بتصريح وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ-هو، الذي أشار من خلاله إلى أنه لا نية لديه للقاء نظيرته الجنوبية، عبرت كانج عن خيبة أملها إزاء تصريحاته، مشيرة إلى أن اجتماعات مانيلا تمثل فرصة لالتقائهما بشكل طبيعي.
وردا علي سؤال حول تصريح ري قالت كانج للصحفيين: “بوسعكم توجيه استفساراتكم بشأن سبب رفض اللقاء معنا للوفد الكوري الشمالي”.
