أكد السفير السوري في موسكو رياض حداد اليوم، رفض بلاه قيام فيدرالية كردية شمال البلاد، وقال في تصريحات صحفية :”نكرر باستمرار أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون نتيجة لاتفاق بين قيادات البلاد وشعبها”.
وأشار إلى أن التسوية السياسية تقوم على عدة نقاط أهمها الحفاظ على سلامة الشعب وسيادة البلاد، كل هذا يستبعد إمكانية تقسيم البلاد أو القبول بالمنطقة الفدرالية التي دعا لها الأكراد، مشدد على أن أي مفاوضات تخرج عن هذه الأطر، غير مقبولة بالنسبة لقيادتنا.
وأعلان الأكراد في وقت سابق عن إنشاء إقليم فيدرالي لهم شمال سوريا فى منتصف مارس الماضي، وقبل بضعة أيام أعلنت قيادات تابعة لهم عن نيتها ضم الرقة إلى هذا الإقليم بعد تحريرها من تنظيم داعش الارهابى.
واتهم حداد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها في الشرق الأوسط، كالسعودية وقطر والأردن وتركيا بعرقلة بدء العملية السياسية في سوريا.
في سياق آخر اعتبر حداد أن أحد المشاكل الرئيسية للأزمة الحالية هي الحدود المفتوحة مع تركيا، والتي يتسلل من خلالها المسلحون إلى سوريا ويتلقون الدعم بالمال والسلاح.
يذكر أن آخر جولة للمفاوضات السورية السورية، كانت في أبريل الماضي، وفشل المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا في دفع طرفي النزاع لمفاوضات مباشرة.
وبالإضافة إلى ذلك فقد علقت اللجنة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية والمدعومة من الرياض مشاركتها في المفاوضات، متهمة الحكومة السورية بالتراجع عن قراراتها وانتهتك وقف إطلاق النار.
وخلال هذا الأسبوع اتهمت الحكومة السورية قيادات المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر بالتدبير لهجمات على عدة مناطق سورية.
وكان ممثل سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قد قدم يوم، الاثنين، الماضى وثائق فيها معلومات مفصلة عن المجازر التي ارتكبتها جبهة النصرة وتنظيم أحرار الشام ، الموالي لها، في قرية “الزارة” بريف حماة، عقب الهجوم الذي شنوه على القرية فى 12 مايو الجاري.
أ ش أ
