رُبَّ ضارةِ نافعةٌ | بقلم د. ضحي اسامه راغب
القدس عصيه علي تغيير هويتها .. لقد اوجعنا جميعا القرار الهمجي لترامب باعلانه ان القدس عاصمه اسرائيل ولكن دائما الحدث المؤلم والموجع يقوي ويرفع من جهاز المناعه سواء البشري او الدولي .
لذا اقول رب ضاره نافعه، حتي تتوحد المنطقه العربيه والإسلامية وكذا المسيحيه نحو هدف قومي ووطني ويلتف الجميع باخلاص لاعاده رجوع الدول العربيه التي اوشكت علي الانهيار للتوحد، ونبذ الإرهاب ونبذ كل من يدعمه، رب ضارة نافعة فقد أشعل إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب إعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل مواقع التواصل في العالم العربي الاسلامي منه والمسيحي خلال دقائق من كلمته الهمجية.
فاعلانه هذا اشعل نيران العروبة في قلوب شعوبنا، اشعل ردود الفعل العربية والدولية الرافضة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، القدس تنتظر الرجال، فما أجمل أن يتحد العرب لاجلها ولما لا ؟ ألم يعلموا أن يد الله مع الجماعة، ألم يعلموا قول الله : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) , فالوحدة أمل الشعوب العربية والإسلامية منذ القديم وهى الآن فريضة شرعية وضرورة بشرية , فهى الوسيلة الوحيدة الآن للنصر على الأعداء وتحقيق الأهداف , ومن الطبيعى أن يكون هناك صعوبات أمام هذه الوحدة بسبب الارهاب الذى قسم الدول العربية ووضع فيها بذور الفرقة والخلاف.
فالأرض لنا والقدس لنا والله بقوته معنا طالما نحن معا مسلما ومسيحيا، رب ضارة نافعة ربما هذه هي الشعله التي اوقدت نيران الغيرة في قلوب العرب.
اننا نعيش الان نفس لحظات وعد بلفور وعد من لايملك لمن لايستحق والان امام قرار ترامب ذاك القرار الذي سيكون في مواجهة ملياري مسلم حول العالم، فقضية القدس ليست فلسطينية فقط بل هي قضية العالمين العربي الإسلامي والعربي المسيحي.
ان مدينة القدس هي جزء لا يتجزأ من فلسطين، وهي خط أحمر بالنسبة للمسلمين والمسيحيين في مشارق الأرض ومغاربها، القدسُ مدينةٌ فلسطينيةٌ عريقةٌ عتيقةُ البنيان، إسلامية الهوية، فمنذ أن أنشئت كان الإسلام أساس بنياها، الكل يقدسها من عربٍ وعجم، من أبيضٍ وأسود، يا قدس يا منارة الشرائع يا طفلة جميلة محروقة الاصابع حزينة عيناك يا مدينة البتول يا واحة ظليلة مر بها الرسول.
حزينة حجارة الشوارع , حزينة مأذن الجوامع فلسطين والقدس والاقصى لنا ولا لغيرنا.