رومانيا: استبعاد مرشحة يمينية متطرفة ثانية من السباق الرئاسي

استبعدت اللجنة الانتخابية في رومانيا، اليوم السبت 15 مارس، شخصية يمينية متطرفة ثانية من السباق الرئاسي بعد رفض ترشح اليميني المتطرف كالين جورجيسكو الذي أظهرت استطلاعات الرأي أنه الأوفر حظا، في مناخ يسوده توتر بالغ قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو/ أيار.
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات في بيان “قرار رفض ترشيح ديانا سوسواكا”.
وفي وقت لاحق، اشارت اللجنة في معرض تبريرها الى أنها رفضت ترشح النائبة الأوروبية (49 عامًا) للانتخابات السابقة التي تم إلغاؤها لاحقًا والتي كانت مقررة في نوفمبر/ تشرين الأول.
وتحدثت المحكمة الدستورية لاحقا عن تصريحات تتعارض مع “القيم الديموقراطية”، مما يهدد عضوية رومانيا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وردت النائبة السابقة على فيسبوك بالقول “أنا دليل على أننا لا نعيش في ديموقراطية”، مشيرة إلى أنها ستستأنف القرار.
والخميس، وضعت قفازات ملاكمة لتقديم ترشحها، استعدادا “لمحاربة النظام مرة أخرى”.
فاز حزبها “أنقذوا رومانيا” بنحو 7% من الأصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الأول/ديسمبر، مما منحه 24 مقعدا في البرلمان.
وفي المقابل، وافقت اللجنة الانتخابية على طلب زعيم التحالف من أجل وحدة الرومانيين (أور) جورج سيميون، وهو الشخصية اليمينية المتطرفة الأرفع مكانة منذ استبعاد جورجيسكو.
ورأى التحالف أن رفض طلب ترشيح ديانا سوسواكا “يمثل ضربة جديدة للديموقراطية الرومانية وانتهاكا خطيرا للحقوق والحريات الأساسية”.
تشهد رومانيا حالة من الفوضى منذ أن أثار جورجيسكو مفاجأة بحلوله في المركز الأول في الدورة الأولى من اقتراع تشرين الثاني/نوفمبر، ويشتبه في انه استفاد من حملة دعم غير مشروعة نظمتها موسكو، ولا سيما على منصة تيك توك التي تملكها شركة صينية.
وتم بعد ذلك إلغاء الانتخابات، في قرار نادرا ما يُتخذ داخل الاتحاد الأوروبي، وتم استبعاده نهائيا مرة أخرى هذا الأسبوع من الترشح للانتخابات الجديدة التي تنظم في أيار/مايو.
رغم اندلاع احتجاجات اتسمت أحيانا بالعنف بعد استبعاد جورجيسكو، لم ترد أنباء عن وقوع حوادث السبت.
وفي المقابل، خرج الآلاف إلى الشوارع للتعبير عن تمسكهم بالاتحاد الأوروبي، حاملين أعلام التكتل.
وقالت الطبيبة البيطرية إيلينكا سيوكوليسكو (62 عاماً) لوكالة فرانس برس “كانت الأشهر القليلة الماضية رهيبة. في لحظة ما، كدتُ أفقد الأمل” مضيفة “إن عددنا يكفي للمقاومة”.
ورحبت باستبعاد مرشحين اثنين من اليمين المتطرف، على غرار متظاهرة أخرى تدعى باتريسيا إياكوب وحضرت “لإظهار أن أولئك الذين يصرخون بصوت أعلى ويشترون الأصوات على تيك توك لا يمكنهم أن يجعلونا نسكت”.
وأعتبرت هذه الخبيرة الاقتصادية البالغة 34 عاما أنه “من العدل أن تدفع ثمن أي فعل غير قانوني تقوم به”.