قال رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية الدكتور هشام عزمي، إن الهيئة تعمل على إطلاق مبادرة تعزز الدور التثقيفي والتنويري لدار الكتب في المجتمع.
وأضاف عزمي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد، أن إعادة افتتاح دار الكتب بباب الخلق مطلع شهر فبراير المقبل وفق ما أعلنت وزيرة الثافة الدكتورة إيناس عيد الدايم سيكون حدثا ثقافيا هاما حيث ظل هذا المبنى المكتبة الوطنية المصرية لمدة 7 عقود، مؤكدا أن دور المكتبة لا يقتصر على حفظ التراث فقط بل على نشره أيضا.
وأوضح أن من ضمن أهداف المبادرة هي الوصول لطلاب المدارس والجامعات لتعزيز انتمائهم للوطن وتعريفهم بأهمية القيمة التاريخية لدار الكتب والوثائق القومية.
من جانبها قالت الدكتورة عايدة عبدالغني المشرف العام على دار الكتب “باب الخلق”، إن الدار تستهدف زيارة عدد كبير من المواطنين خاصة الطلاب أثناء الفترة الدراسية، حيث تقدم الدار الخدمة البحثية.. مشيرة إلى أن العرض المتحفي الجديد يضم 63 مخطوطا، 16 مصحفا و6 برديات، كما تضم البانوراما التي تبرز قيمة دار الكتب.
وأوضحت أن الاستحداثات الجديدة في العرض المتحفي ستكون إضافة كبيرة للدار حيث إنه لا يقل أهمية عن أي مبنى أثري في العالم فيضم القيمة الأثرية والخدمة البحثية بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية، لافتة إلى أن من أهم المقتنيات في العرض المتحفي الحالي هي “قانون الطب” لابن سينا وكتاب “الأغاني” للأصفهاني و”البردة” في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام، إلى جانب عدد من المصاحف المملوكية ومخطوطات نادرة.
وتابعت أن العرض الجديد ركز على الكيف وليس الكم لإلقاء الضوء على أهمية المخطوطات التي يضمها الدار، بالإضافة إلى تحويل العرض المتحفي إلى النظام الرقمي حتى يستطيع الزائر التعرف على مقتنيات المتحف من خلال شاشات عرض حديثة تظهر له أدق التفاصيل.
