أكد خطيب الجامع الأزهر، عميد كلية أصول الدين بالجامعة فضيلة الدكتور عبدالفتاح العواري أن استقرار وسلامة الإنسانية لن يتحقق إلا باقتداء سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مضيفا أن الأمن مع النفس وفي المجتمع لم ولن يهتدي إليه إلا من خلال السيرة النبوية.
وقال العواري -خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالجامع الأزهر تحت عنوان “سنة المصطفى والاقتداء بها”- إن مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو مولد للإنسانية كلها، حيث تعيش الأمة كلها أفراح وبشرى بذكرى مولده،وتلمس الخير في سيرته، مضيفا إن بدعوته أشرقت شمس التوحيد على الأمة كلها، وأن رسالته ذكر، وتشريف، واتعاظ للعالمين، ذكاه ربه ورفع ذكره فكان النور وكان الضياء.
وشدد العواري على ضرورة أن تقتدي الأمة بسنة محمد صلى الله عليه وسلم، فقد جمع الله كل الصفات التي اقتدى بها الرسل في شخصه، فسيرته هي العطاء بلا حدود، والخير بلا انتهاء، وهي التطبيق العملي لأوامر الله تعالى، موضحا أننا في أمس الحاجة لأن نراجع أخلاقنا ومعاملاتنا; لنكون خير أمة أخرجت للناس كما أراد الله.
وأوضح أنه لن يتحقق هذا إلا بالاقتداء والتأسي بسنة خير خلق الله أجمعين، ليكون أعظم رد على أناس خرجوا في آخر الزمان يدعون للتخلي عن سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم.