انتقد حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” الاسلامي المعارض في موريتانيا اليوم الخميس قرار بلاده قطع العلاقة مع قطر ووصفه بـ ” المتسرع”.
وقال رئيس الحزب محمد جميل ولد منصور في مؤتمر صحفي مساء اليوم بنواكشوط إن قرار قطع العلاقة مع قطر “مشين ومدان وارتهان لأجندة خارجية والوقت والسياق والآلية تؤكد ذلك”.
وتابع ولد منصور ” التسرع وغياب السبب المقنع والأسباب الوطنية المقنعة هو ما اتخذته الحكومة في قرار قطع العلاقة، وكان بيان الحكومة غير مرقم ولا مختوم ولا مؤرخ وقطعت به علاقات دبلوماسية مع دولة شقيقة”.
وحيا ولد منصور مواقف قطر التي وصفها بـ “الداعمة لموريتانيا وللمقاومة الفلسطينية” مطالبا بحل الأزمة بالحوار بما يخدم مصالح وأمن دول المنطقة.
وأعلنت 8 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلهما الدبلوماسي مع الدوحة، وقررت السنغال وتشاد استدعاء سفيريهما لدى قطر لـ”التشاور”.
وكان حزب تواصل الاسلامي قد استقبل في السنوات الماضية قيادات من حركة ” حماس” الاسلامية الفلسطينية والداعية الإسلامي يوسف القرضاوي .
وقال “تواصل” إنه لا يخشى من قرار قد تتخذه السلطات الموريتانية بحله.
وأوضح رئيس الحزب أن “وجود الرخصة الإدارية معين ومسهل للعمل وسحبها يرفع الحرج في القول والفعل”.
وفسر المراقبون تصريحات رئيس حزب الاسلاميين الموريتانيين بأنه تهديد ضمني بالعودة إلى العمل السري والنشاط خارج الأطر القانونية والدستورية بعد عشر سنوات من الترخيص لحركة الاخوان المسلمين لها كحزب سياسي يشارك في البرلمان وفي المجالس البلدية الموريتانية.
