تقاريرعاجل

“ثورة السكاكين”..الانتفاضة الفلسطينية الثالثة

598162-0-w-x-0-h-none-64217

كتبت: سمر سيد

في ظل عمليات القتل الموسعة التي تستهدف الشعب الفلسطيني من قبل القوات الإسرائيلية، والقرارات التعسفية التي تُتخذ على الفلسطنيين، قام الشعب الفلسطيني بالإنتفاضة الثالثة والمعروفة إعلامياً بـ” ثورة السكاكين”، وهي ثورة مسلحة بالحجارة والسكين لمواجهة اسلحة العدو الإسرائيلي، كوسيلة لنيل جزء من الحرية الملسوبة من الشعب الفلسطيني.

وهي الإنتفاضة والثورة الثالثة من نوعها، مصاحبة لعمليات إضراب فلسطنية تُقام ضد الإسرائيلين، اعتراضاً على الأوضاع الداخلية.

وهي حاله من الغليان الغير مسبوقة داخل فلسطين، والاعتداء على الشعب الفلسطيني واستغلال الأوضاع الداخلية في العالم العربي، والإنقسام السياسي الفلسطيني، وانشغال كل دولة بأوضاعها الداخلية.

الشعب الفلسطيني يُعرف دائما بالتصدي القوي للإعتداءات الإسرائيلية، ولا يرهبه ما تقوم به القوات الإسرائيلية من اعتداءات، لأنه يسعى دائما إلى الحق، ولا يتوقع أحد متى تهدء الأوضاع داخل القدس والضفة الغربية، ومتى يقرر الفلسطنيين وقف هذه الإنتفاضة، لأنه لا يرضى بالمهانة أو الإنكسار.

الإنتفاضة الفلسطنية التي اشتعلت مع بداية الشهر الجاري، عقب الانتهاكات التي قام بها العدو الإسرائيلي من طعن و قتل واعتقال للشعب الفلسطيني ، رجال ونساء و أطفال.

وبدأت الانتفاضة الفلسطينية بعد زيادة السلطات الإسرائيلية للسن اللازم للدخول للمسجد الاقصى إلى الـ 50 عام، واتخاذ إجراءات صارمة لمنع الدخول للمسجد الأقصي، وإعدام الشهيدة هديل لرفضها لخلع الحجاب قبل الدخول للمسجد، باللإضافة إلى منع الفلسطينيين من الصلاة داخل باحة المسجد، وعمليات الطعن والقتل التي استهدفت الفلسطينيين من قبل المستوطنين.

وعلى الجانب الأخر، يقتحم أكثر من 100 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى يومياً، دون أية قيود لمنعه.

وتتزايد الصدامات والمواجهات بين القوات الإسرائيلية والشعب الفلسطيني في جميع بقاع الأراضي الفلسطينية يومياً بالقدس، و الضفة الغربية.

 وإن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم الرصاص الحي والمطاطي تجاه الفلسطينيين، بالإضافة إلى عمليات الإعتقال الجماعي، لقمع الإنتفاضة بكل وسائلها، حيث شهدت الضفة الغربية خلال الساعات الأخيرة حملة اعتقال واسعة طالت اكثر من 30 فلسطينياً بدعوى مشاركتهم في الإحتجاجات الأخيرة، والإشتباه بهم للقيام بأعمال شغب وعنف ضد الإسرائيلين.

 وفي سياقٍ متصل، اعتدت قوات الإحتلال الإسرائيلي على عدد من الصحفيين الأجانب، وإعلامية فلسطينية، ومنعتهم من تغطية الأحداث في شارع الشهداء وسط المدينة.

وعلى جانبه يصر الشعب الفلسطيني على المقاومة، ويرفض المحاولات لوجود مفوضات فلسطينية إسرائيلية، لإعتقادهم بأن العوده إلى الوراء تعني التسليم لما تريده إسرائيل، وهذا بمثابة إذلال لهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى