سياراتعاجل

ترامب يشعل أسعار السيارات.. دول العالم تتكاتف حول «قرار واحد» ضد أمريكا

أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فتيل «حرب إقتصادية عالمية» قادمة بقوة بسبب الرسوم الجمركية الجديدة، وسط تبني دول العالم موقف واحد دون تنسيق مسبق، وهو مواجهة القرارات الأمريكية بقرارات مضادة لحماية مصالحها الاقتصادية والمستهلكين من لهيب الأسعار المتوقع مع زيادة التضخم.

وأدت قرارات الرئيس الأمريكي بشأن زيادة الرسوم الجمركية تجاه الواردات من دول العالم، إلى إعلان غالبية الدول الاوروبية والآسيوية وغيرها، دراسة الرد بقوة على الرسوم الجمركية الأمريكية، لتتكاتف بذلك الدول حول قرار واحد دون إتفاق أو تنسيق مسبق بينهم.

«الصين واليابان وأوروبا والمكسيك وكندا وسويسرا وكوريا» وغيرها من الدول، رفضوا الرسوم الجمركية الجديدة، محذرين من اتخاذ إجراءات مضادة في حالة عدم مراجعة الولايات المتحدة الأمريكية لقرار الرسوم الجمركية، ما ينذر بقرب اشتعال «حرب إقتصادية شرسة» سيدفع ثمنها المواطنين في أمريكا وحول العالم.

من جانبها، حذرت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية من تداعيات خطيرة للرسوم الجمركية الجديدة التى فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن تلك القرارات تهدد الاقتصاد العالمي، فيما قال مارك كارني، رئيس الوزراء الكندي أن قرارات “ترامب” بشأن الرسوم الجمركية سوف تؤثر بشكل كبير وسلبي على النظام التجاري العالمي.

«100 مليار دولار»، استهدف “ترامب” تحقيقها كإيرادات من وراء قراره، إلا أن النتيجة جاءت مخيبة للآمال كرد سريع وقبل تفاقم حدة الحرب، حيث خسرت شركات السيارات الأمريكية الكبرى “تسلا وجنرال موتورز وفورد” مليارات الدولارات بأرقام مضاعفة لما كان يرغب في تحقيقه الرئيس الأمريكي، لتتحول أرباح الرسوم الجمركية إلى «خسائر فادحة» يتحملها المستثمر ثم يقوم بتحصيل الفاتورة من «المواطن الأمريكي».

وتقوم صناعة السيارات الأمريكية على واردات المكسيك وكندا والصين، وسط تخوفات شركات صناعة السيارات الأمريكية من التعرض لخسائر فادحة، جراء تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة التى فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة 25% على الوارادات من المواد الخام ومكونات التصنيع والصلب والألومنيوم، وكافة السيارات والشاحنات الصغيرة.

وأوضح تقرير لمجلة “فورتشن”، أن الرسوم الجمركية الجديدة سوف تساهم في ارتفاع أسعار السيارات داخل الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة تتراوح ما بين 4 آلاف و12 ألف دولار، وأن الزيادة الأكبر ستكون على السيارات الكهربائية، وذلك وفقاً لدراسة جديدة أجرتها مجموعة أندرسون الاقتصادية، وهي شركة استشارية للسيارات في أميركا.

ويتوقع أن تنخفض مبيعات السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة مع الارتفاع المتوقع في أسعار السيارات بعد زيادة الرسوم الجمركية بنسبة 25%، وخاصة وأن صناعة السيارات الأمريكية تقوم على الواردات من المواد الخام والمكونات القادمة من المكسيك وكندا والصين.

ورغم خسائر شركات السيارات الأمريكية والعالمية التى قد تتعرض لها بسبب انخفاض المبيعات أو ارتفاع الأسعار، فأن «سكان أمريكا والعالم» سيكونون الخاسر الأكبر، حيث أن زيادة أسعار السيارات سوف يثقل كاهلهم أو يحرمهم من شراء سيارة جديدة تلبى احتياجاتهم اليومية، وخاصة مع عدم القدرة على شراء سيارة جديدة، وخاصة في ظل قلة دخل المواطنين وعمليات التسريح التى شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً، وشملت عشرات الآلاف من الموظفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى