تحت قيادة السيسي.. مصطفى مدبولي رئيس حكومة المستحيل
افتتاحية بروباجندا
سيمفونية انجازات رائعة التناغم .. لعل هذا هو الوصف الأكثر دقة لما تحقق على مدار السنوات الستة الماضية على أرض مصر، فمنذ أن تولي الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي أمانة ومسئولية حكم البلاد .. قطع الرجل عهداً على نفسه أن تحتل مصر مكانتها الرائدة بين سائر الأمم بما لها من تاريخ يضرب في أعماق التاريخ وحاضر يمتلئ بالكنوز التي تحتاج جهوداً مخلصة وخبرة ممزوجة بالوطنية للحصول على أفضل النتائج.
وكان من أروع ما تحقق خلال تلك السنوات حرص الرئيس السيسي على اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، لذا تجمع كافة الآراء على عبقرية اختيار المهندس مصطفى مدبولي لمنصب رئيس الوزراء، حيث تتوافر فيه مميزات روح الشباب بما لها من طاقة وحماس على تحقيق الانجازات .. إلى جانب أنه مؤهل علمياً وعملياً لملأ هذا المكان على أفضل ما يكون.
فعلى مدار أكثر من عامين، هي عمر تولي “مدبولي” منصب رئيس الوزراء وتحديداً منذ أن كلفه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل الحكومة، يكاد لا يمر يوم إلا ويكون هناك إنجاز جديد يضاف إلى ميزان انجازات “حكومة المستحيل” التي تتولى مهامها في فترة من أكثر الفترات التي يمر بها الوطن حساسية وامتلاءً بالتحديات الكبرى.
كشف حساب “حكومة المستحيل”
أحرزت مصر خلال السنوات الماضية تقدمًا ملحوظًا في مسيرة التنمية على كافة الأصعدة، بما يشمل رفع مستوى معيشة المواطنين، وتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادي يستهدف دعم دور القطاع الخاص في التنمية، وتحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، فضلاً عن المضي قدماً بتحسين خدمات الإسكان والتعليم والصحة والنقل وشبكات الحماية الاجتماعية وذلك على الصعيد المحلي، أما على الصعيد الدولي فقد أحرزت حكومة مدبولي نجاحاً مبهراً في تعزيز التعاون الدولي مع كبرى المؤسسات العالمية والتعاون الثنائي مع الدول الصديقة، بما مكنها من المضي قدمًا بخطوات متسارعة في مسيرة التنمية.
وتشير الاحصائيات الرسمية الموثقة إلى أنه تم الانتهاء من أكثر من 14 ألف مشروعاً بتكلفة تقديرية تزيد على 2 تريليون جنيه مصري، كما يتم تنفيذ نحو 4 آلاف مشروعاً أخرى، وكان حصان الرهان في احراز تلك الأهداف توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تهيئة المناخ الملائم للاستثمار والنهوض بالقطاعات الاقتصادية من خلال العمل على توفير بنية تحتية جاذبة للاستثمار بما يساعد على توفير المزيد من فرص العمل ويساهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة.
وفي مجال الاهتمام بتطوير المشروعات المتعلقة بالتجارة والصناعة فقد بلغ عدد المشروعات المنفذة نحو 89 مشروعاً وجاري العمل على تنفيذ 15 مشروعاً أخرى، هذا بالإضافة إلى ضخ جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة أكثر من 26 مليار جنيه في صورة قروض لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بخلاف أكثر من ملياري جنيه لمشروعات البنية الأساسية والتنمية المجتمعية وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مدينة الجلود بالروبيكي بإجمالي تكلفة بلغت 2.2 مليار جنيه ، كما تم تنفيذ وتشغيل 501 وحدة صناعية جاهزة، بإجمالي تكلفة بلغت 955 مليون جنيه.
وقد انعكست هذه المشروعات بشكل إيجابي على قطاع الزراعة مما ساعد على تحقيق نهضة زراعية غير مسبوقة حيث جاء مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان ومشروعات الصوب الزراعية الكبرى، ومشروع المليون رأس ماشية، وإحياء مشروع البتلو والمشروعات الكبرى التي تحققت في مجال تنمية الثروة السمكية لسد الفجوة الغذائية وتقديم أشكال الدعم للفلاح في طليعة الإنجازات كخطوة رائدة على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأغذية لتقليل الاحتياج للاستيراد إلى أدنى حد وهو ما يوفر مليارات الدولارات والأهم من ذلك أنه يدير عجلة الانتاج الوطني بشكل أكثر فاعلية.
وفيما يتعلق بقطاع البترول والثروة المعدنية فقد نجحت مصر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز والعودة للتصدير، حيث تم خلال تلك الفترة تنفيذ 115 مشروعاً وجار تنفيذ نحو 44 مشروعاً أخرى.
كما حرصت الدولة خلال تلك الفترة على اتخاذ العديد من الإجراءات التي تستهدف مساندة قطاعي السياحة والآثار، بشكل مباشر وغير مباشر سواء من خلال القيام بحملات ترويجية أو دعم البنك المركزي للفنادق والمنشآت السياحية أو من خلال التوسع في الأسواق السياحية و تنفيذ العديد من مشروعات تطوير وترميم الآثار.
“حياة كريمة” لكل مواطن
كل هذا جنباً إلى جنب مع الاهتمام بالارتقاء بمستوى معيشة المواطنين المصريين وتوفير حياة كريمة لهم وذلك إيماناً من الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن الاهتمام بالتنمية البشرية والارتقاء بالعنصر البشري يمثل الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، لذا فقد أولت “حكومة المستحيل” برئاسة د. مصطفى مدبولي اهتمامًا خاصًا بمجالات الصحة والتعليم قبل الجامعي والتعليم العالي، فتم تنفيذ 960 مشروعاً في مجال الصحة والسكان شملت مبادرات 100 مليون صحة وتطوير جميع المستشفيات والمعاهد الطبية ومراكز الخدمات الطبية المتخصصة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، كما تم تنفيذ 40 مشروعاً مرتبطا بهيئة الإسعاف المصرية ونحو 19 مشروعاً قوميا للمستشفيات النموذجية بخلاف تطوير الوحدات الصحية وتنفيذ نحو 25 مبادرة صحية داخل جمهورية مصر العربية و13 مبادرة لدعم القطاع الصحي بإفريقيا وذلك تنفيذا لعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمد يد العون والمساعدة للدول الإفريقية.
وفي إطار الاهتمام بتوفير حياة كريمة للمواطنين المصريين، خاصة محدودي ومتوسطي الدخل فقد أولت “حكومة مدبولي” اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة الحماية الاجتماعية وتطوير منظومة التموين خاصة فيما يتعلق بتأمين احتياجات البلاد من السلع الغذائية ورفع جودة الخبز البلدي المدعم وتخفيض فاقد القمح الذي بلغ نحو 102 مليون طن نتيجة سوء التخزين.
وفيما يتعلق بتطوير منظومة الحماية الاجتماعية فقد تم تنفيذ 392 مشروعاً وقد تمثلت أهم الإنجازات المحققة في ذلك الإطار في إطلاق برنامج تكافل وكرامة في مارس، وقد وصل عدد المستفيدين من البرنامج إلى أكثر من 2.9 مليون أسرة بما يشمل أكثر من 9.6 مليون فرد، إلى جانب تجهيز وتأثيث مساكن للأسر الأولى بالرعاية بالمرحلة الأولى والثانية.
وفي مجال تطوير البنية الأساسية وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين فقد تم تنفيذ العديد من المشروعات في مجالات الإسكان ومياه الشرب والصرف الصحي والطرق وتطوير المناطق غير الآمنة وغير المُخططة.
كما نجحت مصر في تحقيق إنجازات غير مسبوقة في قطاع الكهرباء خلال السنوات الماضية في إطار استهداف القضاء على ظاهرة انقطاع الكهرباء وتدعيم شبكات النقل والتوزيع بخطوط ومحولات لاستيعاب الاستهلاك وتفريغ القدرات الإضافية وتحسين مستوى الجهود.
سيرة ذاتية
حصل المهندس مصطفى كمال مدبولي على العديد من الشهادات الأكاديمية، كما شغل العديد من المناصب الإدارية والقيادية وذلك على النحو الآتي:
* بكالوريوس الهندسة المعمارية، كلية الهندسة – جامعة القاهرة عام 1988.
* ماجستير الفلسفة في الهندسة المعمارية (تخصص تخطيط مدن)، كلية الهندسة – جامعة القاهرة عام 1992.
* دبلومة بالدراسات المتقدمة في مجال التخطيط العمراني (إدارة العمران) من معهد دراسات الإسكان والتنمية الحضرية – روتردام – هولندا عام 1993.
* دكتوراه في الهندسة المعمارية (تخصص تخطيط مدن) من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1997 بنظام الإشراف المشترك مع معهد التخطيط القومي والإقليمي والعمراني بكلية العمارة جامعة “كارلسروه” بألمانيا.
* وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية من فبراير 2014 في وزارة إبراهيم محلب ووزارة شريف إسماعيل.
* المدير الإقليمي للدول العربية “ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية – الهابيتات” من نوفمبر 2012 حتى آخر فبراير 2014.
* رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمراني بوزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية من سبتمبر 2009 حتى نوفمبر 2011.
* رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني ( ندباً ) – أستاذ باحث دكتور بمعهد بحوث العمارة والإسكان بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء من أبريل 2008 إلى سبتمبر 2009.
* نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمراني للتخطيط الإقليمي والبحوث الدراسات (ندباً) من أكتوبر 2007 إلى أبريل 2008.
* المدير التنفيذي لمعهد التدريب والدراسات الحضرية بمركز بحوث الإسكان والبناء بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية من يناير 2000 إلى يونيو 2004.
* عين رئيساً للحكومة بتاريخ 7 يونيو 2018 خلفاً للمهندس شريف إسماعيل.