بنك إنجلترا يحذر من التهديد الكبير للذكاء الاصطناعي على سوق العمل
حذر بنك إنجلترا ، اليوم الاثنين ، من مواجهة قطاعات كبيرة من القوى العاملة في بريطانيا لخطر البطالة مع استيلاء الروبوتات على وظائف البشر.
وحث كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا أندي هالدين – في تصريحات نقلتها صحيفة “تليجراف” البريطانية – الحكومة على تزويد القوى العاملة بمهارات جديدة لتفادي الأعداد المتنامية من “العاطلين بسبب التكنولوجيا”.
وحذر هالدين ، عضو لجنة تحديد سعر الفائدة في البنك المركزي البريطاني ، من أن الثورة الصناعية الرابعة في طريقها إلى العالم ويقودها الذكاء الاصطناعي هذه المرة ، وقال إن العاملين بالوظائف اليدوية مثل النقل والصناعة والتخزين يواجهون خطر خسارة وظائفهم أكثر من غيرهم بسبب الذكاء الاصطناعي الذي سيكون قادرا على تنفيذ المهام أسرع وأكثر كفاءة من الإنسان.
وأضاف أنه على الجانب الآخر سيخلف التطور التكنولوجي زيادة في وظائف مواجهة وخدمة العملاء التي تركز على مهارات التفاعل الاجتماعي والتفاوض مع الآخرين ، وأشار إلى أنه يجب التعلم من “دروس التاريخ” بإعادة تدريب القوى العاملة لتتولى وظائف جديدة ستخلقها التكنولوجيا مع تطورها.
وقارن هالدين بين التغييرات الحالية التي يقودها التطور السريع للذكاء الاصطناعي بالفترات السابقة التي شهدت تطور تكنولوجي سريع في القرنين التاسع عشر والعشرين.
وأكد أن كلا الثورتين الصناعيتين كان لها تأثيرا طويلا على سوق العمل وحياة قطاعات كبيرة من المجتمع، محذرا من أن ذلك أدى في الماضي إلى توترات اجتماعية ومالية وارتفاع عدم المساواة، مشيرا إلى أن ذلك هو الجانب المظلم للثورات التكنولوجية.
ورجح الخبير الاقتصادي البريطاني أن يكون تفريغ سوق العمل على نطاق أوسع بكثير في المستقبل عندما تكون الماكينات قادرة على التفكير والفعل في الوقت نفسه لتستبدل المهارات المعرفية والفنية للبشر.
وقال هالدين إنه من الصعب تقدير عدد الوظائف التي سيفقدها البشر بسبب الذكاء الاصطناعي، لكنه رجح ألا يقل معدلها عن الثورات الصناعية الثلاث الأولى.