بسبب العنصرية.. الشرطة الفرنسية تنتفض في وجه وزير الداخلية

صب أفراد الشرطة في فرنسا جام غضبهم على وزير الداخلية كريستوف كاستنير، بعدما هدد الوزير الفرنسي بفصل من يشك في عنصريتهم، وإعلانه إلغاء تقييد الرقبة بالماسكات كأسلوب لاحتجاز المشتبه بهم.
اتخذ وزير الداخلية الفرنسي القرار على خلفية الاحتجاجات الغاضبة بعد وفاة الأمريكي ذي الأصول الافريقية، جورج فلويد، إلا أن ممثلي شرطة فرنسا قرروا الدفاع عن أنفسهم.
تظاهر العديد من نقابات الشرطة يومي الخميس والجمعة في فرنسا، حيث امتدت الاحتجاجات إلى العاصمة باريس وشارع الشانزليزيه، ليعبر رجال الأمن عن استيائهم من تصريحات وزير الداخلية.
واصطف عدد من رجال الشرطة بسياراتهم معلقين بعض اللافتات مثل “بدون شرطة لا يوجد سلام”، ثم وقفوا دقيقة حدادا بالقرب من وزارة الداخلية والإليزيه، تكريما لضحايا ضباط الشرطة ممن لقوا حتفهم أو أصيبوا اثناء الخدمة.
يقول فابيان فانملريتش ممثل الاتحاد الوطني للشرطة انهم جاءوا لإخبار الرئيس ماكرون وليس فقط وزير الداخلية، بضرورة دعم الشرطة واحترامها.
وأكد أن الشرطة الفرنسية ليست عنصرية ولا تختار الانحراف عن مسارها، بل تنقذ الأرواح بغض النظر عن لون جلد الفرد، مدافعا عن طريقة الاحتجاز من خلال خنق الرقبة.
ولم تفلح محاولات كاستنير في التهدئة، بعدما هدد بالفصل الفوري لأي شرطي تثار شكوك حول عنصريته، وقراره منع الماسكات الخانقة للرقبة، وهو ما ينتقده رجال الأمن.
وامتدت الدعوات إلى حد المطالبة باستقالة الوزير الذي “تخلى عنهم” رافضا تحمل مسؤولياته حسبما أكدت النقابات، وتظهر مقاطع فيديو احتجاجات افراد الشرطة الفرنسية في العاصمة باريس وغيرها من المناطق.