عدلي منصور: نحتاج إلي ربيع عربي جديد وثورة حضارية

كرمت مؤسسة الفكر العربي، برئاسة الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة، المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، ورئيس المحكمة الدستورية العليا، تقديرا لمسيرته المتألقة النزيهة في سلك القضاء، والتي توجها برئاسة المحكمة الدستورية العليا.
وأثنت المؤسسة على نجاح منصور المشهود في تولي رئاسة مصر بحكمة ودراية في مرحلة انتقالية بالغة الخطورة، ضاربا مثالا في الوطنية والترفع وكقدوة يحتذى بها في الزهد بالمناصب.
قال المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق، إن مؤسسة الفكر العربى تعمل من أجل التنمية الفكرية العربية والتوازن بين الفكر والقيم والعلوم والعروبة، مشيرا إلى أنها واحدة من أهم المؤسسات الثقافية فى الوطن العربي، وميدان ضوء ينير ميادين الحرية والأمل.
وأضاف منصور خلال تكريمه اليوم من المؤسسة، أن خطر الفقر والجهل والمرض فى الأمة العربية بنهاية القرن العشرين كان يتمدد فى أماكن عديدة فى الوطن العربي، ولم تكن الصورة تدفع إلى الأمل أكثر ما تدفع إلى اليأس، وكان الشباب يبحثون عن طريق بلا خريطة، ثم جاء القرن الحادي والعشرين لتواصل صناعة الخوف ازدهارها ويضيق الأمل يوم بعد يوم، ثم جاء الربيع العربي المباغت يفتتح العقد الثانى من القرن الجديد من تونس إلى القاهرة ومن طربلس لصنعاء ومن بغداد لدمشق.
وأضاف: بدلا من أن يكون العلم والأمل هما عماد الربيع، إذا بحملة السلاح يعلنون أنفسهم قادة العصر الجديد، والميادين التى كانت تصدح بالحرية تغرق فى أوحال المتطرفين، والعقول تواجه التشويه والإلغاء.
قال المستشار عدلى منصور، رئيس مصر السابق، خلال كلمته أثناء تكريمه بمؤسسة الفكر العربي، إن الأمة العربية الآن أصبحت خارج التاريخ، وأن السياسة والسلاح يسيطران على عواصمها.
وأكد أن الحضارة لا يمكن أن تنشأ أو تعود إلا بالفكر، وأن العقل هو الذي سيأخذ العرب إلى موقع لائق بين الأمم.
وأضاف منصور، أن نكبة الحضارة العربية ليست نهائية، ومنحنى الهبوط ليس خالدا وانكسار اللحظة ليس نهاية الطريق، وسنعمل جميعًا لمناهضة كل الأعمال الخارجة عن ديننا وفكرنا.