دعت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة في قطاع غزة، اليوم السبت، الفلسطينيين إلى “زحف مليوني” بعد غد الاثنين على حدود القطاع الشرقية، وسط تخوفات إسرائيلية من ذلك.
وتأتي الدعوة تزامنا مع نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس الاثنين، فيما يحي الفلسطينيون في اليوم الذي يليه الذكرى السبعين ليوم (النكبة) الفلسطينية.
وأكدت الهيئة في بيان لها تلاه منسقها العام القيادي في حركة (الجهاد) الإسلامي خالد البطش خلال مؤتمر صحفي عقد في غزة، أن “مسيرات العودة شعبية جماهيرية ذات طابع سلمي”، مشددة على “عدم التراجع عنها حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالعودة وكسر الحصار”.
وطالبت الهيئة بـ “الالتزام بالإجراءات التي أعلنتها في تعطيل المؤسسات العامة والجامعات ومرافق الحياة والتوجه للمشاركة في يوم الزحف الأكبر للمناطق الشرقية”.
ودعت “الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية إلى الاحتشاد الكبير على نقاط التماس مع قوات الجيش الإسرائيلي صباح يوم الاثنين تزامنا مع القطاع”.
كما دعت “الجماهير في القدس والداخل عام 1948 لإسقاط مؤامرة نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس وذلك بالاحتشاد في أقرب نقطة من الأرض التي تغتصبها السفارة بالمدينة المقدسة”.
وطالبت الهيئة بـ”رفع أصوات التكبير في كافة المساجد وقرع أجراس الكنائس مساء يوم غد الأحد في كافة ربوع الأراضي الفلسطينية”، مشددة على أنه “حان الوقت لقرع أجراس العودة”.
ودعت إلى “توقف حركة السير في الأراضي الفلسطينية ظهر غد الأحد لمدة 5 دقائق، يعقبها انطلاق قافلة العودة الرمزية المحمولة التي ستحمل جموع اللاجئين العائدين لتشكيل مشهد معاكس للنكبة التي جسدت مأساة الشعب الفلسطيني عام 1948”.
كما دعت “الفلسطينيين في الخارج والشتات الى التوجه إلى السفارات الإسرائيلية والأمريكية ومقرات الأمم المتحدة للاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس”.
وطالبت الهيئة العالم “للإصغاء إلى مطالب الشعب الفلسطيني بالتمسك بحق العودة ووقف نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ورفع الحصار عن قطاع غزة ورفض ما يسمى الوطن البديل”.
وقتل منذ بدء مسيرات العودة على أطراف شرق غزة في 30 مارس الماضي، 48 فلسطينيا غالبيتهم بالرصاص الحي في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بالإضافة إلى إصابة أكثر من 8 الاف اخرين.
ويقوم على مسيرات العودة لجنة تنسيقية تضم فصائل فلسطينية وجهات حقوقية وأهلية تحت اسم الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار.
