أكد الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني، أن ما تقوم به مصر يمثل ركيزة من ركائز الموقف الفلسطيني ودعم الشعب الفلسطيني سواء على الصعيد السياسي أو على الصعيد الإغاثي والإنساني.
وقال الهباش – في مداخلة لقناة “إكسترا نيوز” الإخبارية اليوم السبت- “مصر وقفت سدا منيعا أمام تنفيذ المخطط الإسرائيلي الرامي إلى تهجير قطاع غزة، وأعلنت مصر على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنها لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير سكان قطاع غزة باتجاه سيناء، ولولا هذا الموقف الصارم والحازم من الدولة المصرية ربما لكانت إسرائيل نجحت طوال الـ5 أشهر الماضية في تنفيذ هذا المخطط الهادف إلى إفراغ القطاع من سكانه، ولا تزال مصر تقف حجر عثرة وسدا منيعا أمام تنفيذ هذا المخطط”.
وأضاف أن الموقف المصري الرافض للتهجير متطابق بشكل كامل مع الموقف الفلسطيني، وهناك تنسيق مستمر مع الأشقاء في الدولة المصرية سواء على مستوى القمة أو على مستوى الخبراء، مشيدا بالدور المصري في فتح معبر رفح من اليوم الأول وفتح مطار العريش لاستقبال المساعدات، كما أنها استقبلت حتى الآن أكثر من 3 آلاف مصاب فلسطيني يعالجون في المستشفيات المصرية كل هذا هو موقف مشكور ومقدر من الدولة المصرية.
وأردف أن مصر دولة مهمة على الصعيد الإقليمي وعلى الصعيد الدولي، وتعتبر إحدى الدول ذات القيمة السياسية الكبيرة وذات القيمة الجيوسياسية الكبيرة في المنطقة وفي العالم.. قائلا: “بالتالي عندما تتكلم مصر كلامها بالتأكيد سيكون له أثر ووزن كبير في الوعي الإنساني والدولي والدبلوماسي ووجود مصر كدولة من دول المجموعة العربية والإسلامية بالتأكيد ساهم من خلال الموقف المصري أولا ومن خلال الموقف العربي المشترك والمتطابق مع الموقف الفلسطيني في تعزيز الرواية الفلسطينية وحشد الرأي العام الرسمي والشعبي على مستوى العالم لصالح القضية الفلسطينية”.
وأشار مستشار الرئيس الفلسطينى، إلى أننا في خضم مذبحة مفتوحة تنفذها دولة وجيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهناك أكثر من 100 ألف شخص سقطوا ضحية هذه المذبحة حتى هذه اللحظة، فضلا عن تدمير أكثر من 70% من المساكن والبنى التحتية في القطاع بالإضافة إلى منع وصول الإمدادات الغذائية والدوائية إلى قطاع غزة ما يشكل ويمثل جريمة حرب مكتملة الأركان ترتكب علنا وأمام سمع العالم وبصره ورغم أنف القانون الدولي.
وأكد أن العالم يفشل يوما بعد آخر في وقف العدوان ووقف لإطلاق النار والسبب في هذا في المقام الأول هي الولايات المتحدة التي استخدمت الفيتو 3 مرات في مجلس الأمن لإفشال محاولة وقف إطلاق النار وهي التي تتحمل تبعات كل ما سيقع نتيجة لهذا العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.