شويّة دردشة

الفساد والسرقة الكبرى والإهمال ودور الحكومة الجديدة .. بقلم د. عبد المنعم حبيب

Abdelmoneim

الفساد والسرقة الكبرى والإهمال ودور الحكومة الجديدة

ذلك الثالوث الرهيب لانهيار الأخلاق الذي ضرب صلب السلوك البشري في بلادنا العربية، كيف وصل إلى ما وصل إليه؟ رغم التدين الظاهر الذي نراه في سلوكيات الكثيرين استشرى الثالوث المرعب ليضر بسمعتنا أمام كافة سكان العالم.

نعم، فشبكات التواصل الاجتماعي الحديث من انترنت وتويتر و فايبر وهواتس أب ومحطات فضائية تنشر الأخبار على الفور بعد حدوثها. فالفضيحة تكون “بجلاجل” كما يقول المثل السائد.

يرتبط بالفساد جميع حوادث النهب والسرقة وآخرها حادثة سرقة السبائك الذهبية والفضية من مصلحة صك العملة المصرية بالاشتراك مع أمين العهدة في المصلحة وحامل مفتاح الخزينة.

من يتخيل كم الإهمال الذي يكتنف ذلك. كيف يتسنى لمدير مصلحة إئتمان شخص واحد و يمسكه مفتاح الكرار فتسول له نفسه واصدقاء السوء الجريمة وسهولة السرقة والهرب بها بل والتصرف فيها وإخفاء بعضها.

نعم، الفساد موجود في كل دول العالم عدا بضع دول تكاد تخلو منه وذلك حسب التقرير السنوي للشفافية على مستوى دول العالم. تأتي في مقدمة الدول الأقل فسادا الدنمارك ويليها نيوزيلاند ثم فنلندا والسويد والنرويج وسويسرا.

بينما احتلت ألمانيا وبريطانيا المركز الـ 12 والولايات المتحدة واليابان المركز 17. وتتصدر الصومال والسودان وأفعانستان والعراق وليبيا واليمن وكوريا الشمالية وتركمانستان وأوزبكستان قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم.

لاحظ عدم الارتباط بين الدين والفساد والأمانة. فمعظم الدول التي تؤوي الفاسدين ويترعرعوا فيها للأسف دولا إسلامية.

لكن كما يقول أستاذنا الدكتور قدري حفني كلها تتميز بهشاشة التدين (ولا علاقة لها بالدين).

مظاهر الفساد في مجتمعنا تتخذ صورا عدة وفي كل المصالح والهيئات وعلى كل المستويات الوظيفية والعملية. من يمارس الفساد عندنا تتدرج من الوزير وحتى الغفير.

خميرة الفساد موجودة في ضمائر الناس التي خربت. قام أعداؤنا ينجاح باهر بتخريب التعليم وبالتالي عقول أجيال توالت لتتبنى وتنشر الفساد. ولإن كانت لا تدري فتلك مصيبة وإن كانت تدري فالمصيبة

د. عبد المنعم حبيب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى