قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في إحتفالية أسبوع شباب الجامعات العاشر، اليوم الأحد، ”كنت أشاهد تقريرًا تليفزيونيًا عن أهلنا اللاجئين الذين وصلوا لدولة أوروبية، وسمعت من أحدهم أن الدول العربية لم تساعدهم، رغم أننا في مصر نستضيف ما يجاوز 5 ملايين لاجئ من سوريا والعراق وليبيا واليمن والسودان وإثيوبيا وجنوب السودان وإريتريا، يعيشون بيننا بكل ظروفنا الاقتصادية الصعبة وإمكاناتنا المحدودة، وبكل الحب وكل المشاركة، فنحن ليس لدينا الكثير لنقدمه لهم، لكن الموجود نقتسمه معهم”.
وأضاف الرئيس، “أنا ماتكلمتش في الموضوع ده قبل كده عشان ما يبقاش في إساءة لأي طرف، وفي الفترة الأخيرة تم رصد خروج 500 ألف لاجئ من أهلنا في سوريا، استضفنا منهم ما لا يقل عن 130 ألفًا في مصر، ومحدش سمع صوتنا واحنا بنستقبلهم ويتسع وطننا لهم، وكانت هناك مؤسسات دولية ترعى أوضاع اللاجئين لدينا وتوقفت بسبب ضخامة الأعداد”.
وأكد الرئيس، أن “هدفه هو ألاَّ تتحول مصر إلى أمة من اللاجئين، كما يحدث في دول أخرى بالمنطقة، مناشدًا الإعلام بالإشارة لهذه النقاط حتى يعرف المواطنون ماذا تقدم الدولة لأهلنا المتضررين”.
وشدد على، أن “هدفنا الاستراتيجي هو الحفاظ على الدولة المصرية، وربنا أراد أن نرى حولنا ما يدعونا للتشبث بدولتنا والإصرار على حماية بلدنا وخوفنا عليها”، متسائلاً: “البلاد اللي اتهدمت دي هترجع تاني إزاي؟ والناس اللي مشيت دول هيرجعوا تاني ازاي؟”.
واستطرد: “كلنا محتاجين إن نقطة الحفاظ على بلدنا لا تفارق فكرنا أو قلبنا، ولازم نحافظ عليها ونكبرها ونرعاها، وده لا يتحقق أبدًا بالكلام، بل بالعمل والتضحية”.