يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى مساء اليوم الثلاثاء، المؤتمر الوطنى السابع للشباب بفندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة ، وبحضور عدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب وعدد من الشخصيات العامة، الإعلاميين ورجال الأعمال وسفراء دول الإتحاد الإفريقي وكبار رجال الدولة . كما يحضر المؤتمر ١٥٠٠ شاب وفتاة مدعوين يمثلون جميع فئات الشباب المصري من شباب الجامعات،والأحزاب، والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وشباب من المبدعين والمبتكرين وآخرين تم اختيارهم من خلال التسجيل عبر الموقع الإلكترونى .
تبدأ الجلسة الافتتاحية فى تمام الخامسة مساءً،بقاعة المسرح تليها جلسة عن نموذج محاكاة الدولة المصرية من السادسة والنصف مساءً وحتى الثامنة فى قاعة القمة، يعقبها الجلسة الثانية من نموذج محاكاة الدولة المصرية فى الثامنة والنصف وتنتهى العاشرة مساء .
ويشهد اليوم الثانى والأخير للمؤتمر، حفل تخرج البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الإفريقي «APLP» من الساعة الحادية عشرة صباحا وتستمر لمدة ساعة فى قاعة المسرح الرئيسية ، وعقب الاستراحة يطلق الرئيس مبادرة «حياة كريمة»، فى الثانية والنصف ظهرا وتستمر لمدة ساعة فى قاعة المسرح الرئيسية، ثم جلسة «اسأل الرئيس» والتى تعقد على مدار ساعتين من السادسة وحتى الثامنة مساء فى قاعة المسرح الرئيسية، وتبدأ الجلسة الختامية الساعة التاسعة مساء فى قاعة المسرح الرئيسية .
وتتنوع أجندة النسخة السابعة من المؤتمر لتناقش القضايا الوطنية بصيغة أكثر نضجا عن سابقتها فى المؤتمرات لتشمل محاور النقاش مثل إجراءات الإصلاح الاقتصادى وموازنة الدولة المصرية للعام 2019-2020 والإصلاحات الإدارية الهادفة لتحسين المؤشرات الاقتصادية الكلية للتحول الرقمى والتسويق الحكومى والمشروعات القومية وانعكاس ذلك على الاقتصاد المصرى وحياة المواطن بصفة عامة والإجراءات الحمائية التى تتبعها الدولة مع المواطن المصرى الأكثر احتياجا
من خلال «مبادرة حياة» كريمة والموقف المصرى من القضايا الإقليمية والدولية وانعكاساته على الوضع الداخلى. ومن المقرر مناقشة الموضوعات التى سيتم طرحها ومناقشتها خلال جلسة نموذج محاكاة الدولة المصرية، والتى يحاكى فيها الشباب المصرى دور السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية وفى وجود تمثيل للشارع والأحزاب . كما سيعقد خلال المؤتمر حفل تخريج الدفعة الأولى من خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى، والذى يعد إحدى توصيات منتدى شباب العالم 2019، والذى جاء فى إطار استكمال نجاح التجربة المصرية الرائدة فى تأهيل وتمكين الشباب المصرى ليشمل شباب القارة الأفريقية من خلال الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب. ويمثل الدارسون فى الدفعة الأولى 29 دولة أفريقية، كما سيحضر حفل التخرج سفراء دول الاتحاد الأفريقى.
ويعقد المؤتمر فى حضور عدد من المؤسسات الكبرى والمنظمات الدولية، بالإضافة إلى رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدنى للمشاركة فى الحملة، كما سيتم خلال المؤتمر الإعلان عن سفراء لمبادرة حياة كريمة من الشخصيات العامة والفنانين . وسيوجه الشباب المصرى أسئلته إلى الرئيس السيسى بكل شفافية من خلال جلسة اسأل الرئيس، وهى الفقرة التى حققت ثراءً فى الوعى الجمعى لدى المصريين، واستقاء للمعلومات من رأس الدولة بشكل مباشر .
وأكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في تصريحات صحفية، أن منتديات الشباب الداخلية والدولية والتي تحرص الدولة على تنظيمها منذ سنوات بناء على توجيهات الرئيس لها أبعاد داخلية وخارجية، باعتبارها فرصة للحوار الجاد والمباشر بين المسئولين والشباب; مما حقق مكاسب عديدة على مختلف المستويات الاجتماعية والسياسية والسياحية والاقتصادية.
وقال السفير راضي” إن رعاية واستضافة مصر لمنتدى شباب العالم يؤكد ريادة مصر ورعايتها لقضايا الشباب، موضحا أن فكرة المؤتمر الوطنى للشباب تحت شعار “ابدع انطلق” والتي بدأت في أكتوبر جاءت لتؤكد تبني الدولة نهج إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آمالهم ومتطلباتهم وشواغلهم; مما مثل حالة فريدة لم تشهدها مصر من قبل حالة تعبر عن التواصل والشفافية ما بين الشباب والدولة ومشاركة مجموعة كبيرة من الشباب من مختلف الأعمار والفئات والتخصصات من مختلف المحافظات.
كما أكد المتحدث الرسمي حرص الرئيس السيسي على الحضور والمشاركة في جلسات جميع مؤتمرات الشباب بداية من المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد في أكتوبر 2016 ، مرورا بمؤتمرات الشباب التالية التي عقدت في محافظات الجمهورية المختلفة والاستماع إلى أفكار الشباب وتسجيلها بنفسه والتفاعل معها الأمر الذي طور كثيرا من دور الشباب ليتحولوا من مستمعين ومتلقين للأحداث إلى محاورين ومتحدثين يطرحون أفكارهم ورؤيتهم مباشرة في مختلف القضايا والملفات بكل حرية وشفافية.
وأوضح راضي أن المؤتمر مثل أيضا فرصة في إيجاد حالة من الحوار المجتمعي بين فئات الشباب ذاتهم، حيث لم تقتصر المؤتمرات فقط على القضايا الاقتصادية أو السياسية فقط بل شملت أيضا نواحي اجتماعية وإنسانية أخرى، فكانت المؤتمرات ملتقى للحوار ومسرحا للفنون والمواهب ومنصة لتتويج الشباب المتميزين والمبدعين والأبطال في جميع المجالات وقطاعات الدولة، فتحول المؤتمر إلى صانع للروح الإيجابية والتفاؤل بوجه عام.
وأشار السفير راضي إلى أن هذا التنظيم الرائع لتلك المؤتمرات يعبر عن قدرة الدولة المصرية على الاهتمام بالشباب ورعاية أفكارهم، بالإضافة إلى مناقشة القضايا التي تشغل الرأي العام سواء على المستوى المحلى أو الدولي، وقال إن مؤتمرات الشباب الداخلية والدولية تأتى تأكيدا على أن مصر وفق رؤية قيادتها تتبنى وتسعى إلى إرساء نهج السلام ونبذ العنف، وأنها ترفض الإرهاب، وتخاطب الإنسانية وتؤكد مفهوم نشر ثقافة الحوار والتعاون البناء من أجل الأجيال الحالية والقادمة.