الرئيس الأمريكي: من الصعب إقامة مناطق عازلة في سوريا

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه ليس من الواضح كيف يمكن ضمان النظام في ما يسمى بالمناطق العازلة في حال إقامتها بسوريا دون مشاركة عسكرية ملموسة.
وقال أوباما، في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقد عقب لقاء بينهما اليوم الأحد في مدينة هانوفر الألمانية: “مشكلة منطقة عازلة لا تكمن في أنني لا أريد إقامتها إنما في كيفية ضمان الأمن فيها دون مشاركة عسكرية واسعة”.
وأوضح أوباما موقفه، قائلا إن “المسألة العملية هي من الذي سيقوم بمهمة مراقبة هذه المناطق وأين يمكن إيجاد قوات برية كفيلة بذلك، وهو للأسف أمر من الصعب جدا تحقيقه على الصعيد العملي”.
وتعليقا على عمل نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا، أعرب أوباما عن قلقه العميق من انتهاكات الهدنة.
بدورها، قالت أنغيلا ميركل إن الموضوع السوري شكل محور المحادثات بين الجانبين، مضيفة أنها تشاطر الرئيس الأمريكي قلقه من انتهاكات الهدنة في سوريا خلال الأيام الأخيرة، وذلك في إشارة إلى الأعمال القتالية المستمرة في محافظة حلب وبعض مناطق سورية أخرى.
وذكر الرئيس الأمريكي أن الحل السياسي وحده يمكن أن يقود إلى إحلال سلام راسخ في سوريا. مؤكدًا أن الحكومة الانتقالية في البلاد يجب أن تمثل “جميع السوريين”.
و من جانبة أكدت المستشارة الألمانية أن الطرفين يدعمان العملية السياسية الخاصة بتسوية الأزمة السورية، مشددة على ضرورة مواصلتها في مفاوضات السلام بجنيف.
وأشارت المستشارة الألمانية إلى ضرورة «بناء دولة رشيدة» في ليبيا قبل كل شيء. مؤكدًا أن هذه المهمة “صعبة المنال، لذا فإننا نعمل جاهدين على دعم حكومة الوحدة الوطنية (في ليبيا)”.