الرئاسة التركية: الانقلابيون قدموا موعد تحركهم 6 ساعات بعد كشفهم
![](https://propaganda-eg.com/wp-content/uploads/2016/07/alalam_636042544711527779_25f_4x3.jpg)
كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن المعلومات التي حصل عليها جهاز المخابرات في بلاده بشأن وجود تحركات مشبوهة داخل الجيش، أدى إلى تقديم الانقلابيين خطتهم قرابة ستة ساعات.
وأوضح قالن، في مقابلة مع قناة “سي إن إن تورك” الإخبارية الليلة الماضية، أن رئاسة الأركان التركية، تحركت بعدما تلقت معلومات من المخابرات، وبدأ التنسيق بينهما، الأمر الذي أدى إلى اشتباه الانقلابيين بأن خطتهم كُشفت، فقدموها قرابة الست ساعات.
وردا على سؤال حول سبب عدم إطلاع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عند الحصول على المعلومات الاستخبارية بشأن محاولة الانقلاب، أوضح أنه عندما يطلع الجهاز الرئيس حول مسألة ما، فإنه يقوم بإجراء تحليل لكل تفاصيل المسألة وتقديمها بشكل متكامل .
وأضاف، أن الانقلابيين عندما بدأوا بالتحرك فإن أول الأماكن التي هاجموها، كانت مقر جهاز المخابرات، ومقر القوات الخاصة في منطقة جولباشي بأنقرة ، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الأحداث كانت متسارعة جداً.
وأشار إلى أنه، عقب ورود المعلومات بحدوث محاولة انقلابية، دعا مرافقو الرئيس، صحفيين إلى الفندق الذي كان يقيم فيه أردوغان في مرمريس (بولاية موجلا جنوب غربي البلاد)، وبدأوا بتحضير البث، وقاموا بتسجيل فيديو لمدة ثلاثة إلى أربعة دقائق، إلا أن تحميل الفيديو استغرق قرابة 40 دقيقة لأسباب فنية، مضيفا أنه عندما أدرك الرئيس أن التسجيل في الفندق تأخر، أجرى الاتصال المرئي عبر الهاتف المحمول مع قناة، سي إن إن تورك، الإخبارية، حيث دعا خلاله الشعب بالنزول إلى الشوارع .
وبين المتحدث باسم الرئاسة التركية أن أولى مروحيات الانقلابيين التي قدمت إلى منطقة الفندق كانت من أجل الاستطلاع، حيث كان على متنها قوة من كوماندوز، حينها اتخذ قرار مغادرة الفندق، وبدأ حراس الرئيس بإجلائه من الفندق، وقام الانقلابيون بالإنزال على الفندق بعد 20 أو 25 دقيقة عقب مغادرة أردوغان الفندق.
وذكر أن الانقلابيين جاؤوا إلى مرمريس بهدف قتل الرئيس أردوغان، مشيراً إلى أن مشاهد الفيديو لكاميرات المراقبة أظهرت أن الانقلابيين المدججين بالأسلحة، المزودة بالليزر، فتشوا كل غرف الفندق، حيث استشهد أحد حراس الرئيس في الفندق خلال الاشتباكات مع المهاجمين.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء يوم الجمعة الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر من الجيش التركي.