تلقى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، مساء اليوم، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية سامح شكري، تم خلاله التشاور في شأن آخر تطورات الوضع على الحدود الجنوبية اللبنانية، عقب العملية التي نفذها حزب الله ضد مدرعة عسكرية إسرائيلية بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين، والرد العسكري الإسرائيلي عليها.
حيث جاء ذلك في بيان أصدره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مساء اليوم.
ومن ناحية أخرى، أجرى الحريري اتصالا برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قام خلاله بوضعه في أجواء الاتصالات العربية والدولية التي أجراها، في سبيل إيقاف التدهور على الحدود الجنوبية.
هذا وكان الحريري قد طالب في وقت سابق من اليوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، التدخل لمواجهة التدهور المتسارع الذي شهدته الحدود الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل ومنع اندلاع حرب محتملة على لبنان.
كان قد نفذ حزب الله عصر اليوم عملية عسكرية أسفرت عن تدمير مدرعة إسرائيلية عند طريق مستوطنة أفيفيم الإسرائيلية، مشيرا إلى أنها أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى كانوا بداخلها، دون أن يحدد أعداد القتلى والجرحى، وذلك ردا على الاعتداء الذي نفذته إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية باستخدام طائرتين من دون طيار فجر الأحد الماضي، ومقتل اثنين من عناصر الحزب في سوريا.
ايضا ردت إسرائيل بشن هجوم مضاد ومكثف بالمدفعية على بلدات في الجنوب اللبناني، على نحو أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في عدد من المناطق الزراعية في نطاق قرى مدينة بنت جبيل.
في نفس السياق أعلن الجيش اللبناني في وقت سابق من اليوم عن تعرض الأراضي اللبنانية لـ 40 قذيفة صاروخية عنقودية وحارقة أطلقها الجيش الإسرائيلي تجاه بلدات (مارون الراس – عيترون – يارون) وجميعها في نطاق مدينة بنت جبيل (بمحافظة النبطية – جنوبي لبنان).