قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري ، “إن الحكومة السورية فقدت ثقتها بالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا كوسيط في العملية التفاوضية لإيجاد حل سلمي للأزمة في البلاد” .. مؤكدا في الوقت ذاته استعداد دمشق للتعامل معه طالما كان ممثلا للأمم المتحدة.
وأضاف المقداد ، حسبما ذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الاثنين، : “إنه لا مصالح أمريكية في بلاده تبرر الاعتداء عليها .. إن من أكثر الإرهابيين سعادة بالقصف الأمريكي على قاعدة الشعيرات هي داعش وجبهة النصرة”.
ووصف ردة الفعل الروسية على الغارة التي شنتها الولايات المتحدة على قاعدة الشعيرات بالتصرف العقلاني رغم وجود عسكريين روس في القاعدة.
ومن ناحية أخرى .. أكد المقداد على أن هناك حاجة للمزيد من التنسيق بين الجيشين السوري والعراقي في محاربة الإرهاب ، قائلا : “إن الحرب المعلنة على داعش في كلا البلدين هي حرب على عدو واحد .. وأي انتصار في العراق يخدم سوريا والعكس صحيح”.
وعلى صعيد آخر .. وصف سفير سوريا لدى روسيا رياض حداد قيام موسكو بتعليق عمل مذكرة منع وقوع الحوادث في أجواء سوريا بعد قصف واشنطن لقاعدة الشعيرات السورية بأنها “خطوة صحيحة”.
وقال حداد – في تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم) – : “إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمثل الوجه الحقيقي للسياسة الأمريكية على مدى عقود وهي تحديدا سياسة المعايير المزدوجة” ..مضيفا : إن السياسيين الأمريكيين يقولون ما لا يفعلون مستخدمين لتغيير نهجهم استفزازات وذرائع وهمية.
يذكر أن مذكرة التفاهم بين روسيا والولايات المتحدة بشأن منع الحوادث وسلامة الطيران خلال العمليات في المجال الجوي لسوريا وقعت في أكتوبر 2015 .. وعقد الطرفان مؤتمرات دورية بواسطة دوائر الفيديو المغلقة خلال سير تنفيذ هذه المذكرة وكان آخرها يوم 24/03/2017.
