الخارجية الروسية: المطالبة برحيل الأسد تعني قبول منطق الإرهابيين

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد تعني قبول منطق الإرهابيين، مؤكدة أن قصف السفارة الروسية بدمشق جاء نتيجة لـ”حملة التحريض” ضد روسيا.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، “إنه من الغريب للغاية عندما يقترح العالم المتحضر تلبية مطالب الإرهاب الدولي، وقبل ذلك تحدث العالم بصوت واحد وتصرف بشكل حازم تماما في كل الحالات المتعلقة بالإرهاب الدولي والعمليات الإرهابية”.وأكدت زاخاروفا: “نحن لا ندعم الأسد، والمهم بالنسبة لنا هو الحفاظ على الدولة في سوريا”.وأضافت: “أن قصف السفارة الروسية سيدفع هؤلاء الذين يتهمون روسيا بتوجيه ضربات عشوائية” للتفكير”، متسائلة “ما هي أهداف هؤلاء الذين يقومون بتأجيج حملة التحريض هذه”؟وأكدت زاخاروفا أن موقف روسيا بشأن مكافحة “داعش” والإرهاب في المنطقة واضح وثابت تمام من الناحيتين السياسية والعسكرية، قائلة “نحن نكافح الإرهاب بالمنطقة ونعتبره خطرا على الأمن الوطني الروسي”.وأضافت أن موسكو تفعل ذلك بشكل علني وشفاف ولا تهدف إلى فرض “هيمنتها” في المنطقة، مشيرة إلى أن هناك حالات هروب لإرهابيين من مواقعهم في سوريا بعد بدء الغارات الروسية.وأشارت إلى أن الائتلاف الوطني السوري المعارض في اسطنبول والذي أعلن عن مقاطعته لجهود المفوض الأممي الخاص حول سوريا ستيفان دي ميستورا يفقد مصداقيته ونفوذه يوما بعد آخر ولا يستطيع إثبات وضعه باعتباره “الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري”.من جهة أخرى أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أنه لا يوجد أي ضمان أن تسليح “المعارضة المعتدلة” في سوريا لن يؤدي إلى وقوع أسلحة بأيدي الإرهابيين، وذلك تعليقا على تقارير وسائل إعلام غربية حول تزويد المعارضة السورية المسلحة بمنظومات صواريخ محمولة.وقالت زاخاروفا إن الولايات المتحدة وبريطانيا قامتا سابقا بتزويد المعارضة السورية بسيارات من نوع “تويوتا” استولى عليها تنظيم “داعش” الإرهابي في نهاية المطاف.وفي الوقت ذاته أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن موسكو مستعدة للحوار مع واشنطن بأي شكل حول التعاون في سوريا والمنطقة، مضيفة أن روسيا كانت دائما ولا تزال منفتحة تماما للتعاون مع كل الدول بشأن مكافحة الإرهاب.