الجمهورية الجديدة.. هدية الرئيس للشعب| بقلم جورج عياد

في حياة كل أمة رموز وطنية تسجل أسمائها بحروف من نور في وجدان وضمير الشعوب.. ولعله لم يمر على شعب مصر رئيس قائد وزعيم وحدثت بينهم حالة التوحد كما حدث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يمر اليوم 9 سنوات على توليه حكم مصر.
فمن يتتبع السجل ناصع البياض بين الرئيس والشعب سيلاحظ على الفور ملمحاً في غاية الأهمية يتمثل في حجم الثقة والاقتناع التي تربط العلاقة بين السيسي والمصريين، فقد عاهد الرئيس الشعب على أن يبني “الجمهورية الجديدة” التي تليق بمصر وأهلها.. وأن يكون قوامها تحمل الصعاب والحفر في الصخور من أجل إعلاء شأن الوطن وإصلاح جميع أخطاء الماضي.
وفي سبيل ذلك، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، آثر السيسي على نفسه ألا يحكم مصر وحده بل بمشاركة كل أبنائها فكان يؤكد في كل لقاء على أن هناك علاقة تبادلية وتشاركية بين الرئيس والشعب تقوم على المصارحة والعزم والإرادة والتصميم على قهر كل مستحيل.. وكان يدرك تماماً أن هذه مهمة محفوفة بالأخطار وطريق مليء بالأشواك والتحديات، لكن بكل تأكيد سيوصلنا إلى بر الأمان.
فليس خافياً على أحد أن السنوات التسعة التي مرت على حكم الرئيس السيسي لم تكن في يوم من الأيام عبارة عن نزهة أو راحة بل كانت حافلة ببذل الجهد والعرق.. وفي المقابل تحققت الإنجازات القومية التي أبهرت العالم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً.
فمنذ اليوم الأول انتهج الزعيم القائد عبد الفتاح السيسي طريق البناء والتنمية معلناً أن المعيار الوحيد للتقييم هو الكفاءة والنزاهة، فلا حصانة لأي كائن من كان.. وكان التصريح الصادم للكثيرين الذي أطلقه السيسي قائلاً: “ما عنديش فواتير أسددها لأحد.. واللي كسر كوباية هيدفع تمنها” فكان ذلك جرس إنذار بأن ما قبل السيسي شيء وما بعده شيء آخر تماما فلا مجال للتهاون أو التستر على فاسد أو الإبقاء على مهمل.
كما حرص السيسي على اتباع سياسة الإحلال والتجديد في كافة مفاصل ومؤسسات الدولة دون التقيد بأي روتين عقيم يحد من فرص التقدم، وهذا أتاح للرئيس وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ولعل خير مثال على هذا تعيين الفريق كامل الوزير وزيراً للنقل بعد انتدابه من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والواقع أن الجميع يلمس بوضوح الجهد الخارق الذي بذله الوزير لحل جميع المشكلات الكبرى التي كانت تتسبب في كوارث بقطاع النقل وفي مقدمتها حوادث القطارات الناجمة عن إهمال وتقصير إلى جانب النهضة الشاملة التي تحققت في مجال النقل والتي لا تخطئها عين.
وكان كل هذا الرصيد الكبير هو القوة الدافعة لكل مسئول في موقعه خلال مواجهة جميع الصعاب، فبوطنية وإخلاص وثقة لا تهتز وعزيمة لا تلين.. يقود الرئيس عبد الفتاح السيسي جهود الدولة المصرية لمواجهة جميع الآثار المترتبة على الظروف الاستثنائية التي يواجهها العالم طوال السنوات الثلاثة الماضية منذ اجتياح فيروس كورونا وما أعقبها من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وأخيراً الحرب السودانية السودانية والتي فرضت إجراءات استثنائية على جميع أنحاء العالم.
ولعل الملمح الأساسي الجدير بالتسجيل والتأكيد عليه في هذا المقام هو روح الفداء والاحتراف والإخلاص معاً التي واجهت بها مصر كل هذه الأزمات من حيث تقسيم الأدوار بدقة وتحديد الأهداف الحيوية بحسم، فكانت هذه الإجراءات رغم صعوبتها على الدولة والشعب إلا أنها كانت أيضاً بمثابة مفاتيح عبور أي أزمة مهما كان حجمها وآثارها.
لكل ما سبق ولغيره الكثير .. فأنا أول من يعاهد الرئيس السيسي ويجدد الثقة في انتخابه قائداً وزعيماً ورئيساً لولاية جديدة.. ليس مجاملة لشخصه بل لصالح مصرنا الحبيبة.