
أكدت الدكتورة أماني أبو زيد مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الإفريقي الإسراع في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة بالقارة الإفريقية والاهتمام بالتوسع في الطاقة النظيفة للاستخدامات المنزلية لدعم المكتسبات الاقتصادية للقارة و دعم برامج التعافي من الآثار الاقتصادية للجائحة.
جاء ذلك في الكلمة الرئيسية لاجتماعات اللجنة العالمية المعنية بكفاءة الطاقة عبر تقنية الفيديو كونفرانس والتي ألقتها مفوضة الاتحاد الإفريقي .
وخصصت اللجنة العالمية اجتماعها هذا حول الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل الحكومات والقطاع الخاص والجهات التمويلية في العالم أجمع لإدراج موضوع كفاءة الطاقة ضمن الإجراءات العاجلة واللازمة لتعافي الاقتصاديات العالمية بعد جائحة فيروس كورونا .
بدأ الاجتماع بعرض قدمته الهيئة العالمية للطاقة (IEA) عن الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول والمخاطر والتحديات الراهنة في قطاع الطاقة و تأثيرها على المناخ.
كما شهد الاجتماع كلمة من وزيرتي الطاقة بدولتي نيوزلندا والدانمرك تطرقتا فيهما إلى الإجراءات التي تتخذها كل نيوزلندا والدنمارك في الفترة المقبلة لكيفية مساهمة الطاقة في تعافي الاقتصاد والمضي قدما في خفض الانبعاثات والتحول للطاقة المتجددة.
وأوضحت الدكتورة أماني أبو زيد في كلمتها عن تأثيرات كورونا على القارة الإفريقية وكيف أن هذه الجائحة تبعاتها الاقتصادية والاجتماعية ضخمة وكبيرة جدا على القارة وتهدد المكتسبات الاقتصادية طيلة الـ25 عاما السابقة، مشيرة إلى أن العالم يدعم البرامج والإجراءات التي اتخذها مفوضية الاتحاد الإفريقي للحد من جائحة كورونا وتعافي الاقتصاديات الإفريقية خاصة أنه قد تم إنشاء صندوق خاص بهذا الغرض وإعادة النظر في كافة برامج وأنشطة المفوضية بحيث إنها تتعامل مع الوضع الحالي وتبعاته المستقبلية.
وأشارت الدكتورة أماني أبو زيد إلى أنه تطرقت في كلمتها أيضا إلى أن الحزم التمويلية الجاري إعدادها داخل القارة ومن قبل المانحين والجهات المانحة والشركاء لابد وأن تأخذ بعين الاعتبار عامل الطاقة حيث إن الطاقة هي أساس لتشغيل الاقتصاد في الفترة القادمة وستكون عنصرا حاسما لنا في خلق فرص العمل وأن المصانع والشركات بمختلف أحجامها وأنواعها تعمل بأقصي طاقة في أقرب فرصة .
ولفتت الدكتورة أماني أبوزيد إلي أنها أكدت في كلمتها خلال الاجتماع الي موضوع الطاقة المنزلية وأنه من المهم دعم استخدام الطاقة النظيفة في المنازل لأنها تؤثر سلبا علي صحة المواطنين الأفارقة خاصة السيدات والأطفال كما أن لها تبعات أو آثار في انتشار أمراض الجهاز التنفسي في القارة الإفريقية وبالتالي تزاداد أهمية موضوع استخدام الطاقة النظيفة في المنازل خاصة الغاز في الوقت الراهن في ظل انتشار فيروس كورونا .
وأكدت أن مصر لديها فرص عظيمة في هذا الشأن لأن لديها خبرات كبيرة جدا ومتراكمة في مجالات الطاقة بكافة أشكالها سواء كانت الطاقة النظيفة أو المتجددة أو الطاقة في الاستخدامات المنزلية ويمكن لمصر أن تدعم كثير من هذه البرامج في القارة الإفريقية .
و قالت مفوضة الاتحاد الإفريقي للبنى التحتية والطاقة “الحث علي العمل في مشروعات الطاقة من شأنه أن يشجع و يسرع من وتيرة الاقتصاد بشكل كبير جدا في الفترة المقبلة ونحن سنكون في حاجة ماسة لهذا وذلك بسبب أن اقتصاداتنا في القارة تأثرت تأثرا شديدا جراء جائحة كورونا ونحن في أمس الحاجة لفرص تشغيليه جديدة في مشروعات الطاقة المتجددة والمشروعات الكبيرة ومشروعات الربط حتى تسهم في إيجاد فرص عمل للمواطنين الأفارقة” .
جدير بالذكر أن اللجنة العالمية لكفاءة الطاقة أنشئت في يونيو الماضي، بهدف الإسراع في تقدم كفاءة استخدام الطاقة من خلال سياسات جديدة قوية وتتمثل مهمة هذه اللجنة في وضع توصيات لتسريع التقدم العالمي في كفاءة استخدام الطاقة.
يرأس مجموعة الخبراء، المؤلفة من 23 عضوًا، الرئيس الفخري ليو فارادكار، رئيس وزراء أيرلندا وتضم في عضويتها مفوض البنية التحتية والطاقة ب الاتحاد الإفريقي و وزراء الطاقة بالدنمارك، وألمانيا، وإيرلندا، واليابان، ولوكسمبورغ، والمغرب، ونيوزيلندا، وإسبانيا والصين.





